ليت الأمة العربية تضيف المزيد من إمعان النظر فيما يدور حولها، بل وفيما يُدبر لها من مكائد وإن كان ليس بالجديد من تلك القوى المتربصة بها وبدينها الذي طالما كان الغاية والهدف عبر مراحل التاريخ المختلفة وإن اختلفت الطرق والأساليب تبعًا لاختلاف الظروف مما منه ما صار خلال تلك المرحلة من مرحلة الستينيات الميلادية، وما صار لأولئك الأعداء من فعل مشين بالأمة من خلال ما كان من ذلك البعض من التنظيمات القومجية وخلايا الإسلام السياسي مما صرنا نرى ما يماثله مع تغيير في الشكل وليس في المضمون مثلما الدفع بذلك الثالوث المتمثل في كل من إيران الصفوية الحاقدة وتركيا الطامعة وذلك التنظيم المشبوه تنظيم الإخوان المسلمين، كل هؤلاء يجمعهم الحقد على الإسلام والعداء للعرب والادعاء بأنهم يحمونه ويذودون عنه وعن مقدسات المسلمين. ولعل ما زاد من حراك ذلك الثالوث البغيض ما صار من تحقيقه لبعض النجاح حين استطاع الاستحواذ على بلدين عربيين هما قطر وليبيا، ومن خلال عناصر الخيانة كالحمدين في قطر والبعض من الأتراك المزروعين في ليبيا مما في المقدمة منهم المدعو فايز السراج ومن يدعي أردوغان أنهم أتراك وأنه معني بحمايتهم، فيما هو ليس إلا إلى الطمع في النفط والغاز والذي يعول عليه لإنقاذ اقتصاده. كل ذلك أليس مدعاة للتوحد العربي لمواجهة تلك المخاطر والأطماع، وسيظل السؤال:
أينكم يا عرب أم أنكم ستؤكلون كما أُكل الثور الأبيض...