المعلم هو الرسالة الأولى والهدف الأسمى، يُخرّج العديد من الأبناء والفتيات في أدوار ومهن عديدة. مهما بلغت الرسائل والصور والأحداث يبقى دور المعلم هو الباقي. ومُخطئ مَن يقلل من عمله ويسخر من أدائه وتحمُّله المشقة، وربما عبء الطريق والمسافات، وعبء تحمُّل أكثر من أسلوب، وتعدد شخصيات يقابلها من الأجيال الحالية والسابقة، ولاسيما أنه يتحمل كل ذلك وأكثر، وليس مهنته فقط شرح درس، لا؛ إنه يتحمل أكثر من كونه عملاً فقط. وهو يختلف عن باقي المهن، ولا بد أن يتسم أكثر بالصبر والتحمُّل، وعدم التفريق بين التلاميذ وتحمُّل المسؤوليات التعليمية واحترام المعلمين الآخرين، واحترام اختلافات وجهة نظر أسر المتعلمين. إن المعلم يتحمل ضغوط العمل وضغوط الحياة وضغوط الأعمال الخارجية التي قد يكلف بها من قِبل المنظومة أو الإدارة التي يعمل بها. المعلم هو المهنة الباقية على مر العصور، وهو الرسالة التي تنقل دون ملل ولا سأم.
لكل من يسخر من المعلم أو المعلمة، مَن أنت؟ وماذا تريد بيننا؟ ومن يعلم أبناءك إذًا..؟! وكيف تنظر لمن حمل هذه الرسالة بالسخرية والسذاجة؟! وتذكّر أن الدين رسالة، والعلم أيضًا رسالة، ويحق العقاب لمن يخالف هذه التعاليم والقيم الثابتة. أشكر دولتنا على حرصها ورعايتها لهذه المهنة الشريفة، وأشكر تقديرها لحفظ حقوق كل من المعلم والمعلمة.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً وَعُقولا