عبدالعزيز بن سعود المتعب
القائمون على المهرجانات التي لها صلة بالتراث والموروث بتنوّع المهام المُوكلة إليهم كل من موقعه يبذلون قصارى جهودهم التي -تُذكر فتُشكر- لكل ما من شأنه الارتقاء بالتراث والموروث إلى ما يليق بمكانتهما الحقيقية التي ينبغي لها محليًا وعالميًا.
وفي المقابل فإن الشفافية التي عوّدت عليها صحيفة الجزيرة الرائدة الجميع، بالإضافة إلى أدوارها الأخرى على كل الأصعدة يتطلّب كل ذلك منها مهنيا نقل فحوى ما يصل إليها من مقترحات المتابعين والقراء، ومنها أن هناك أسماء شعراء كبار ارتبطت قصائدهم في (الإبل) بشكل شامل ودقيق ومتميز مثل الشاعر خلف أبو زويّد السنجاري الشمري -رحمه الله-. ويرى أصحاب الرسائل ضرورة وجود متخصصين يشرحون عبر ندوات وأمسيات هذه المهرجانات للأجيال الجديدة قصائد هذا الشاعر ومفرداتها كوفاء وإنصاف وخدمة للتراث في آن واحد وهو القائل:
يا راكب اللي تقل تدرا من أيده
حمرا على السندا ضرومٍ بشوعي
أيضاً رسائل عديدة وصلت بشأن قصائد الصقر (الطير) المتميزة مثل قصائد الشاعر عبدالرحمن العطاوي والشاعر بدر الحويفي -رحمه الله- ويرون كذلك ما سبق الإشارة إليه بشأن الشاعر أبو زويّد -رحمه الله- واستشهدوا بنصوص عديدة منها قول الشاعر عبدالرحمن العطاوي:
له سبوعٍ سهيلٍ كل عينٍ تشوفه
جاك حل البراد وراح وقت السمايم
من يخف الكلايف شايفين امعروفه
أشقر الريش جاء وقته وقلبي مهايم
مولع الطير والله ما يطاوع ظروفه
دوم قلبه وعينه يم نجم النعايم
يذكر الأشقر اللي عايزاتٍ وصوفه
ومن ذكر ذاك ماطاوع كثير اللوايم
صافي الريش سرواله مغطّي كفوفه
أصبح الوجه صافي الريش ماله وقايم
كن جوهر عيونه في محاجر قحوفه
فضةٍ فصها أسود من حجارٍ كرايم
لاقفيته تشوف الريش شعلٍ حروفه
ذاك عوق الخريش اللي تحب الهزايم
والشأن نفسه فيما يخص -الموروث- في بعض الرسائل التي تحدّثت عن شاعر الحربيات (العرضة السعودية) عبدالرحمن الصفيان -رحمه الله- واستشهدوا بأشهر قصائده المعروفة، ومنها:
نحمد الله جت على ما تمنىَّ
من ولي العرش جزل الوهايب