قال الناقد حسين بن صالح القحطاني إن الشعر منتج ثقافي وحضاري وليس أداة تكسُّب، وأبدى امتعاضه من الحضور المؤسف لبعض الأسماء التي قدّمت نفسها باسم الشعر! في وسائل التواصل الاجتماعي حيث لا يتجاوز الأمر برمته لديهم تكرار معنى قصيده سطحي لا يضيف للذائقة الرفيعة ولا الشعر الحقيقي شيئًا يذُكر، كل ما في الأمر امتطاء الشعر كذريعة للحضور لغايات لست بصدد الحديث عنها، فالأمر هنا ليس له صلة بالشخصنة بقدر الحياد الموضوعي، وعليه فإنه يجب عليهم استشعار دورهم الجاد تجاه الشعر الحقيقي لأنه - لا يصح إلا الصحيح - وتاريخ النقد الأدبي لم يرحم من قبلهم منذ شعراء العهد الجاهلي إلى يومنا هذا، ومن يعود إلى كتاب الأغاني لأبي الفرج الأصفهاني يقرأ مئات الأسماء الطارئة على الشعر مرّت وكأنها لم تحضر.. لهذا فإن تاريخ الشعر الشعبي سيحترم فقط إنتاج الشعراء الحقيقيين الذين وضعوا بصمتهم - كحق مستحق- في صدارة تشريف شعر المرحلة الفصيح وصنوه الشعبي من منظور نقدي على سبيل (المثال لا الحصر) الأمير الشاعر خالد الفيصل والأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن والدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- وخلف بن هذال ومشعل بن محماس ومساعد الرشيدي -رحمه الله- وغيرهم من المميزين الذين يعتز بشعرهم كل رفيع ذائقة منصف.