بكري عساس
كتاب للألمانية المعروفة «كريستيان باكر» المذيعة السابقة في القناة الموسيقية الأوروبية (MTV) بعنوان:(من MTV إلى مكة: كيف غير الإسلام حياتي). الكتاب تجربة إنسانية مليئة بالقيم، ورحلة روحية لكفاح سيدة غربية عاشت حياة اللهو والترف بكل أشكاله، فيه تروي تجربتها مع الإسلام، وكيف أن الإسلام غير حياتها تماماً، على الرغم من أنها كانت من أكثر المذيعات شهرة! ولديها كل ما تتمناه! ومع ذلك تقول إنها كانت تشعر بفراغ كبير من الداخل، وبعد دخولها الإسلام أدركت أن من يسد الفراغ هو الله. وبينت أن تجربتها الغنية وكل الأضواء مع الإعلام والشهرة لم تجلب لها الرضا والسعادة وأن اعتناقها الإسلام عام 1995م هو الذي أوصلها إلى حالة الرضا والاستقرار النفسي. وبينت كيف أن الإيمان الداخلي لعب دوراً أساسياً في حياتها، وهي التي لا تعرف الكثير عن الإسلام سوى أنه مجرد دين له أتباع، ويمثل كتابًا قديمًا تُضْطهد فيه المرأة.
تقول إنها قرأت كثيرًا من الكتب عن الإسلام، وقابلت كثيرًا من المسلمين في البلدان الإسلامية، سافرت إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج في عام 2005م، وذكرت أنها لم تلاحظ السعادة والرضا عند أحدٍ غير المسلمين في الدول الغربية، بالرغم من الظروف المعيشية الممتازة والحريات وحقوق الإنسان التي تعيشها تلك الشعوب. قالت إنها شعرت بعظمة الإسلام عند زيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة أثناء أدائها شعيرة الحج، وبينت أن أكثر الأشياء التي أثّرت فيها - أثناء أداء فريضة الحج - كانت مشاهدة الكعبة الشريفة والطائفين حولها من جميع الأجناس، وجميعهم سواسية أمام الله، وأضافت أن لديها الرغبة الشديدة لتكرار هذه التجربة الروحانية مرة أخرى، وقالت عن أسرتها إنهم في البداية لم يتفهموا ما تقوم به، وبعد الحوار معهم ومناقشتهم توصلوا إلى حقيقة وهي أنني سعيدة بما أعمله، لدرجة أنهم توقفوا عن تقديم لحم الخنزير والكحول في الموائد التي تقدم في المنزل.
وتضيف أنها بعد اعتناقها الإسلام تعيّن عليها مواجهة الكثير من الحملات ضدها في وسائل الإعلام، والتي أدت في النهاية إلى فقدانها وظيفتها، إضافةً إلى مواجهة أصدقائها الذين سرعان ما تفهموا الأمر وتقبلوها، ومن أمنياتها أن تتمكن من بيان الصورة الصحيحة عن الإسلام عند غير المسلمين، إسلام العدالة والإحسان ومجادلة الآخرين بالتي هي أحسن.