فهد المطيويع
شاهدنا موجة الفرح التي اجتاحت مواقع التواصل بعد فوز الأهلي وهزيمة الهلال! جنون لا يوصف، جنون يذكّرنا بأفراح تحقيق الدوري أو البطولة الآسيوية! طبعًا نتفهم أسباب فرحة النصر بصفة الوصيف الذي يطارد الهلال من باب «لعل وعسى». وأيضًا نتفهم فرحة الأهلاويين بهذا الفوز الذي أتى بعد طول غياب، وأي غياب! ولكن ما لا أفهمه هو دخول بعض الإعلاميين المحسوبين على فِرق أخرى في أجواء الفرح، مع أنه لا ناقة لهم ولا جمل، وظروف أنديتهم لا تشجع على رفع الصوت، ولا حتى الظهور في المشهد، حتى إن أحدهم انتقد كل شيء في تلك المباراة بداية من الحكام حتى وصل للفار بحثًا عن العدالة بمقاييسه (الخنفشارية)، ولم يسلم من تشكيكه أحد، حتى المؤسسات الرياضية نالها من الكره جانب! طبعًا كل هذا ليس حبًّا في الأهلي، ولا حتى حبًّا في العدالة كما يزعم! ولكن كرهه للهلال جعله ينتقد استعانة اتحاد الكرة بحكام من دولة مصر. وانتقد أيضًا وجود لجنة المنشطات في نادي الفيصلي، و»جيرها» بشكل واضح وفاضح بأنها حركات مشبوهة لتمهيد الطريق للهلال للفوز بالدوري، وكأن الهلال ليس المتصدر، وبطل آسيا، ولا صاحب الستين بطولة. اتهامات تُلقى جزافًا دون إثبات أو دليل على اعتبار أن «الطاسة ضايعة»، وأن الأمور ستمرُّ مرور الكرام، لا حسيب ولا رقيب يردع تلك العنتريات التي يتحفنا بها هذا المسكين من وقت لآخر! طبعًا هذا وأمثاله تعودوا على أن يعزفوا على وتر المظلومية لتهييج المدرجات، ونشر هذا الحقد وقت الحاجة، وأحيانًا من باب صنع الحدث، أو هكذا يعتقدون، ولكن (مسكين) يا معاند بحر! الجميل أن هذا الهلال ينافس هنا، وينافس هناك، ويفوز اليوم، وسيفوز غدًا، ويتركهم بحسرتهم يصارعون الأوهام في عالمهم الافتراضي.
أعود لمباراة الأهلي، وأقول: إن هزيمة الأهلي (كبوة جواد، وكبوة مدرب)، وطقس لا يساعد على الإبداع؛ لهذا كان عنوان تلك المباراة (انهزم الهلال وفوجئ النصر)، مع أني على يقين بأن الأمور ستعود لوضعها الطبيعي مع الدوري؛ لتكتمل فرحة البطولة الستين، ويبدأ مشوار آخر مع كأس الملك. فللجوع بقية. اليوم سنرى هلالاً مختلفًا عما شاهدناه أمام الأهلي بغض النظر عن طموح الفيصلي. ولا أعتقد أن لاعبي الهلال سيسمحون بأن يلدغ هلالهم موسمين في حضرة الذهب، ويخذلون الكأس الاستثنائية. بالتوفيق للزعيم ولجماهيره التي يجب أن تطوي صفحة الأهلي، وتنظر للأمام، وتنتظر الفرح الذي عوّدنا عليه زعيم آسيا ومعشوق الملايين. «والحي يحييك والميت يزيدك غبنًا».
وجهة نظر
* تضحكني كثيرًا «فهلوة» بعض القانونيين وهم يثرثرون باسم القانون الذي حفظوه عن ظهر قلب، ولكن في ساعة الجد، وبعيدًا عن الشاشات والمداخلات، نجد أنهم بيّاعو كلام؛ والدليل فشلهم في الدفاع عن حقوق الأندية في قضايا كثيرة دوليًّا، استغل فيها بعض المدربين واللاعبين الأجانب وأنديتهم ضعف أنديتنا في هذا الجانب، وأخذوا ما أرادوا من غير حول لأنديتنا ولا قوة.
* اندهاش ساخر وتساؤل غبي من لاعب أثناء وجود لجنة المنشطات في ناديه، أشعل فتيل الشك والظنون في عمل اللجنة، مع أن اللجنة سبق أن زارت الكثير من الأندية، وفحصت لاعبين دون ضجيج. السؤال: ما هو الإجراء المتبع من لجنة الانضباط على مثل هذه السخرية والتهكم بعمل لجنة ارتباطها بمنظمة دولية، خاصة أنها تسببت في الكثير من اللغط؟ في اعتقادي إن استمرار سلبية لجنة المنشطات تجاه المتجاوزين والمشككين يجعلها (الجدار القصير) لكل المتسلقين رغم حجم إنجازات اللجنة!
وقفة
أنا أعتبر مشاركة عمر خربين في أي مباراة قادمة للهلال مضيعة وقت، وهدرًا لمجهود بقية لاعبي الفريق بعد أن أصبحت مشاركته تحصيل حاصل، والتزامًا ببنود العقد لا أكثر. انتظروا خربين في ناديه القادم، وبعدها لكل حادث حديث.