المهارات، والمواهب، وقد حان وقت العناية بها وإعطاؤها الأولوية في شغل الوظائف القيادية وصولاً لما دونها وفق الأهمية ومجال العمل أن مجرد الوقوف عند حد الاكتفاء بالشهادة مما ينبغي أن يكون من الماضي وقد أخذ العمل بمستجدات العصر وتطوره والمتمثّل في تلك الأنواع من وسائل التقنيات الحديثة ذات الأثر في توفير كل أسباب التطور للعمل الإداري بشتى أشكاله مما منه ما صارت إليه وزارة العدل ولتصبح من خلاله بمثابة النموذج والمثل..
ذلك التطور الذي لا بد من مواكبته لأن التطور كل لا يتجزأ ومما ينبغي إزالة العقبات التي في طريقه وفي مقدمتها ما كان من تلك الممارسات الإدارية المملة والمعيقة، ولعل من له سابق خدمات في أي من القطاعات الحكومية يتذكر، بل يدرك ما كان من أثر مفيد في حينه حين تم توفير بعض المعدات المساعدة ومثلها مما كان من استشارات تنظيمية من خلال معهد الإدارة العامة وما للمعهد من دور في النمذجة، كل ذلك وإن كان البدايات مما لا يخفى أثره في تطوير العمل الإداري بالبعض من الوزارات والمصالح الحكومية في ذلك الوقت أن حتمية التطور وقد صارت شأن من أخذوا البلاد إلى بلوغ مداتها قيادة البلاد الموفقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز -حفظهما الله ومدهما بالمزيد من عونه - تعي ذلك كله مثلما إدراكها لأثره باعتباره جزءاً لا يتجزأ من منظومة حراك التطور المتصل والمتواصل لرفعة شأن الوطن والمواطن بحول الله وقوته.