أحمد المغلوث
سوف يسجل التاريخ.. تاريخ الوطن.. إنه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ملك الحزم والعزم.. وفي عهد الرؤية التي سلطت الضوء المشع على كل من سوَّلت له نفسه اللعب بمقدرات الوطن من خلال استغلال منصبه ومسؤولياته وثقة القيادة فيه، ولكنه باع نفسه للشيطان من أجل الحصول على الكثير الكثير من المكتسبات التي تتيحها له وظيفته العامة، الأمر الذي ساهم في إشاعة فيروسات الفساد بصورة بشعة وواضحة بعدما كشفتها «أضواء الرؤية» في هذا العهد المشرق. انتهى الدرس، وبان للناس سوءاتهم بفضل الله ثم باهتمام القيادة الحكيمة التي دعمت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد للكشف عن الفاسدين في كل مكان والوصول إليهم ومحاربتهم لتحقيق خطط وبرامج الدولة المختلفة في نشر النزاهة والعدالة في ربوع الوطن انطلاقًا من مبادئ ديننا الحنيف.. وسياسة الدولة في المحافظة على المال العام. لقد دفع الوطن الثمن غاليًا خلال العقود الماضية في منح الثقة الكبيرة للبعض ممن لم يكونوا في مستوى هذه الثقة. وخلال هذا العهد الميمون بات الوطن يذوق طعم إيجابيات محاربة الفساد، ويتابعون على رؤوس الأشهاد كيف سقط الفاسدون هنا وهناك مهما كانت مكانتهم أو وظائفهم. ولا شك أن سقوط الفاسد جزء من حق الوطن. وغالبًا ما يكون الفاسد له رائحة خاصة تكشفه. وتكاد تعلن عنه في كل مكان مهما حاول إخفاء ما حصل عليه من مال عام أو خاص عبر طرق ملتوية ومختلفة.. وكما يقال يكاد المريب أن يقول خذوني.. فمن أين مثلاً لموظف راته عشرة آلاف ريال تقريبًا أن يمتلك السيارات الفارهة والبيوت والشقق الفخمة إن لم تكن قصورًا في الداخل والخارج.. من أين له هذا وغير هذا. وبفضل الله جاء عهد الملك سلمان وولي عهده الأمين.. زمن حصاد الفاسدين.. لقد منحت الدولة مشكورة هيئة محاربة الفساد صلاحيات واسعة بهدف الوصول لكل فاسد أينما كان وفي أي مكان.. وهكذا نجد أن قيادتنا الحكيمة -حفظها الله- واصلت ومنذ تسلمها قيادة الوطن الحرب على الفساد من أجل المزيد من القضاء على «فيروساته المختلفة».. هذه الفيروسات اللعينة التي ساهمت للأسف في نهب المال العام.. بصورة ممجوجة وواسعة النطاق بعيدًا عن القيم والأخلاق.. ومؤخرًا تابع الوطن كل الوطن القرارات «الحازمة» والفاعلة والسريعة في إحالة شخصيات كبرى نافذة بعدما تأكد للجهات المختصة ضلوعها في عمليات فساد كبرى.. هذه القرارات التي راح الوطن يرفع لها «العقال» تقديرًواحترامًا وتأييدًا في الوقت نفسه. وماذا بعد لنتحدث بصراحة، لقد عانى الوطن والمواطنون في عهود ماضية من استغلال البعض لوظيفته أسوأ استغلال، وربما كان من قدر الوطن أن يعاني من تداعيات ذلك. لكننا اليوم وفي عهد الملك سلمان الإنسان. يردد الوطن وهو أكثر سعادة وبهجة: لا مكان لفاسد بيننا.. والوطن تحميه من ظاهرة الفساد قيادة رشيدة ومحبة للوطن ومواطنيه..