المحامي/ يعقوب المطير
حينما أعلن النادي الأندلسي «أشبيلية» تعيين المدرب الإسباني «جولين لوبيتيغي» مدربًا للفريق كان محل استغراب الجميع من هذا التعاقد بسبب التجربة الفاشلة للمدرب نفسه مع المنتخب الإسباني وفريق ريال مدريد الإسباني في بداية الموسم الرياضي الحالي. فقد اعتذر «جولين لوبيتيغي»، وقدم استقالته من قيادة المنتخب الإسباني لأجل العرض الذي وصل له من فريق ريال مدريد لقيادته. وهذه فرصة ذهبية، لا تتكرر لقيادة الفريق الملكي، ولكن سوء النتائج مع فريق ريال مدريد الإسباني تحت قيادته التدريبية في بداية الموسم الرياضي الحالي أدى إلى قيام إدارة ريال مدريد بإصدار قرار إقالة «جولين لوبيتيغي» مبكرًا من تدريب الفريق الملكي، وظل المدرب عاطلاً عن العمل لمدة سبعة أشهر بسبب خوضه تجربتين باءتا بالفشل، في المنتخب الإسباني وريال مدريد، ولم يكن يريد المخاطرة بسيرته التدريبية بعد خيبة الأمل الذي تعرّض لها في بداية الموسم الحالي، ولكن فريق أشبيلية الإسباني كان مؤمنًا بقدرات المدرب «جولين لوبيتيغي»، وقدم له عرضًا لتدريب فريق أشبيلية، وهو المدرب الذي صنع فريقًا قويًّا لا يقهر في بطولة الدوري الأوروبي، ونجح في إزاحة أكبر الأندية الأوروبية العريقة، مثل مانشستر يونايتد الإنجليزي وإنتر ميلان الإيطالي، من بطولة الدوري الأوروبي، وتُوّج مع فريق أشبيلية الإسباني بطلاً لبطولة الدوري الأوروبي «للمرة السادسة في تاريخه». فهذه الحكاية والقصة لهذا المدرب تستحق الدراسة من الفشل إلى النجاح والصعود إلى قمة مدربي إحدى البطولات الأوروبية العريقة. دائمًا كنا نقول إن الأشخاص الناجحين يجب عليهم المرور بتجارب فاشلة حتى يصعدوا إلى قمة المجد. وهذا ما حدث بالضبط مع المدرب المتميز الإسباني «جولين لوبيتيغي».