إبراهيم الدهيش
- كثيرة هي الأحداث والإشكاليات والمتناقضات التي تؤكد أن بعض - ولا أقول كل - لاعبينا الدوليين المحترفين لا يزالون يتعاملون مع احترافيتهم بفكر الهواة غير مدركين معنى الاحتراف، مثلهم مثل باقي خلق الله تعاملاً وممارسة!
- تتأخر مستحقاته فيقوم بدور الوكيل والمفاوض في وقت يفترض فيه أن يتفرغ للعب، ويترك مهمة تنفيذ بنود عقده لوكيله. والأمثلة في هذا الصدد كثيرة!!
- أفهم أن من حق اللاعب المطالبة بحقوقه.
- وأتفهم معاناة البعض من تأخر مستحقاته.
- لكن من غير المعقول أن يتم ذلك بطرق وأساليب لَي الذراع من خلال التغيب عن التمارين، أو المماطلة في الالتحاق بمعسكر الفريق، أو اختيار إحدى المباريات والمساومة والاشتراط على الاشتراك فيها في حين أن هناك طرقًا وأساليب قانونية، وعبر قنوات رسمية، ووفق لوائح وأنظمة الاحتراف، يمكن من خلالها أن يحصل على كامل حقوقه، فضلاً عن أخلاقيات التعامل بعيدًا عن (اللف والدوران)!!
- وعلى أية حال، تظل الاختلافات والخلافات أمورًا طبيعية، تحدث في كل مناشط الحياة، والأندية جزء منها، لكن المشكلة في كيفية التعامل مع هذه الإشكالات، ومعالجتها من قِبل أطرافها بشكل إيجابي قبل تطورها وظهورها للعلن؛ وبالتالي فلا يمكن إعفاء إدارات الأندية من مسؤولية الإيفاء بالتزاماتها المادية في وقتها تجاه محترفيها دونما مماطلة أو تسويف طالما أنها تحملت مسؤولية إدارة النادي!!
باتجاه الهلال!
- ظهر الهلال أمام النصر، وعانى أمام الفتح، ولعب شوطًا أمام العدالة، وخسر أمام الأهلي!!
- ونجح مدرب الأهلي الصربي فلادان باللعب على أخطاء الهلال، ورسب رازفان في قراءة واقع الدفاع الأهلاوي!
- ووضح تأثُّر الفريق الهلالي بغياب ضابط إيقاعه ومهندس تمريراته وقائد وسطه النجم سلمان الفرج.
- وأكثر من علامة استفهام أمام مستويات المحترف (كويلار)!
- وأكثر من علامة تعجب على مشاركة الشلهوب!!
- وتقلص الفارق مع الوصيف إلى (6) نقاط! والنزيف ربما يستمر ما لم يعترف الهلاليون بأن (هلالهم) ليس بأفضل حالاته، وبأن الفرق دون استثناء تلعب أمامه بمستويات وباستعدادات (غير)؛ فبمواجهته تكتمل الصفوف، وتتعافى الإصابات، وتحل الإشكاليات كافة، ويرتفع سقف المكافآت باعتباره مصدر فرح و(باب رزق)!!
تلميحات
- أندية عدة منعت عددًا من المخالطين من دخول الملاعب دونما إعلان أو مجرد تنويه! الشفافية والوضوح مطلوبان كون الأمر يتعلق بصحة الإنسان. وقانا الله وإياكم شرور هذا الوباء.
- نعم، لم يكن حال الوحدة بعد العودة كما كان قبلها. وبالرغم من ذلك، ومن قراءتي
لسيناريو إقالة أو استقالة كارينيو، كما ألمحت لذلك إدارة الوحدة، يتضح أن القرار لا علاقة له بالنواحي الفنية، ولا صحة بأنه من طلب ذلك كونه قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مشاركة آسيوية لم يسبق للفريق أن حصل عليها، تُضاف لسيرته التدريبية، علاوة على أنه لم يتبقَّ للفريق سوى خمس مواجهات!!
- قائمة التظلمات بدأت بالحكم والفار، ومن ثم الوزارة والاتحاد، وأخيرًا وليس آخرًا رشاشات الماء!! ماذا بقي؟!
- وفي النهاية: ولا سعودي واحد ضمن قائمة العشرة الهدافين في الدوري!! الله الله يا منتخبنا إن شاء الله تحقق أملنا!! وسلامتكم.