محمد الشهري
تخيّل الفريق الذي يضم في صفوفه - على سبيل المثال لا الحصر - (المعيوف والجحفلي والبليهي والشهراني والبريك وسالم والفرج وعطيف وكنو وصالح الشهري والعابد).. وبقيادة التاريخ والأسطورة الحية محمد الشلهوب.
تخيل أن هذا الفريق كان سيصارع على الهروب من الهبوط لولا وجود الأجانب السبعة.
هذا ما قاله نصًّا، وعلى الهواء مباشرة، أحد مخرجات إعلام (أبو ريالين) المرئي المحسوب على رياضتنا وإعلامنا الرياضي الذي من المفترض أنه (محترم)!
ولا أعلم هل نظريته الجهنمية تلك مبنية على أساس عدم وجود الأجانب السبعة في الهلال فقط.. ومعه فريق النصر الذي زج به مع الهلال حتى لا يقال إنه يخاف من (المكوى).. أم إن عدم وجود الأجانب السبعة يشمل جميع الأندية؟.. فهنا الوضع يختلف؛ وبالتالي ضرورة توجيه السؤال البديهي الآتي، ليس له هو، وإنما للذي منحه حق تسويق بضاعته تلك. يقول السؤال وفقًا لنظرية (أبو العريف): إذا كان الهلال والنصر مهددَين بالهبوط للدرجة الأولى في ظل عدم الاستعانة بالأجانب السبعة.. فمن يا ترى هي الفرق التي يفترض أنها تتنافس في هذه الحالة على مقدمة الترتيب؛ وبالتالي على نيل اللقب سوى تلك التي تصارع الآن من أجل البقاء باعتبارها هي من يتكون ويتشكل المنتخب من عناصرها؟!
أم لعله يريد من خلال نظرته الثاقبة أن الأندية كافة تتصارع على عدم الهبوط؟!
أم لعله يريد أن يقول أي كلام والسلام طالما أن هناك من تعهد بتصريف هذا الصنف من البضاعة.. وطالما أن هناك من (الفغاغير) من يطرب لسماعها لمجرد أن الرموز هي المستهدفة بالإساءة، وهي الوسيلة التي ظل يعتمد عليها هو ومن هم على شاكلته للتكسب!!
لعل القارئ الكريم يلاحظ أنني لم أنتصر أو أدافع أو أنافح في موضوعي عن نادٍ، ولا عن نجم، ولا عن (الكرة) بجلالة قدرها.. وإنما أطالب بحماية الذوق العام للمجتمع الرياضي العريض من هذه الانتهاكات المتعمدة بحقه من قِبل بعض الـ (...) بواسطة منابر إعلامية، تجردت من أدنى درجات الحياء والمسؤولية، فلا قيمة في قاموسها لمبدأ احترام ذوق وعقل المتلقي.. ثم إن المجتمع الرياضي ليس معنيًّا بتشغيل أي عاطل، ومن ثم تكليفه بأداء مهمات يفترض على من يؤديها أن يكون من ذوي العقول الخالية والسليمة من (التشويش).
الخلاصة: المجتمع الرياضي بمكوناته كافة يستحق أن يُحترم.