سليمان الجعيلان
نعم، الصمت ليس دائماً حكمة خاصة عندما يتعارض مع طموحات ناديك وآمال فريقك أو عندما يعتقد البعض أن الصمت نقطة ضعفك ويتمادى في إضعافك ويسعى لسلب حقوقك ويستمر في تقويض جهودك ويواصل العمل ضد مصالح وحقوق فريقك وأعني هنا النقل التلفزيوني الذي أصبح شريكاً أساسياً في تحديد القرارات التحكيمية من خلال إظهار بعض اللقطات وتجاهل بعض الحالات ليس هذا فحسب، بل وفي تغيّر نتائج المباريات كما حدث بالضبط في تجاهل الناقل الرسمي لإعادة هدف فريق الأهلي الأول في مرمى فريقك الهلال بطريقة واضحة ومن زاوية دقيقة تسمح فيها لحكم المباراة وحكام تقنية الفيديو أن يتأكدوا بأن الكرة لمست يد لاعب الأهلي عمر السومة قبل تسجيله للهدف ووسط صمت مطبق من إدارة الهلال بعد المباراة وعدم اعتراض من لاعبي الهلال أثناء المباراة ودون تصريح رسمي من رئيس الهلال أو بيان صحفي من المركز الإعلامي يعترض ويرفض فيه ممارسات الناقل التلفزيوني المستمرة!.. ونعم الصمت ليس دائماً حكمة خاصة عندما تكون قرارات الحكام رهينة لثقافة التجمهر والتهجم على الحكام ويصبح الضغط على الحكام وغرفة الفار وسيلة وطريقة مجدية لانتزاع حقوق الهلال الضائعة وهذه الطريقة وهذه الوسيلة يفتقدها لاعبو الهلال كما حدث في مباراة الهلال والأهلي الأخيرة في حالات ولقطات لصالح الهلال تجاهلها حكم المباراة وسط صمت مطبق من إدارة الهلال ولاعبو الهلال الذين تنازلوا عن انتزاع حقوقهم وتساهلوا في المطالبة بحقوق فريقهم ودون كذلك تصريح رسمي من رئيس الهلال أو بيان صحفي من المركز الإعلامي يعترض ويرفض فيه قرارات الحكام وغرفة الفار الانتقائية!.. ونعم الصمت ليس دائماً حكمة خاصة عندما يستسلم مدرب ولاعبو الهلال للترشيحات المبكرة ويدخلوا المباريات بثقة مفرطة دون تدخل من إدارة الهلال بتحذير وتنبيه المدرب واللاعبين بأهمية الفريق المنافس مهما كانت غياباته ومشاكله المزعومة كما حدث بالضبط في مباراة الهلال أمام الأهلي هو ما أدى إلى أن يظهر فريق الهلال بذلك المنظر المخجل والمستفز لأنصاره وجمهوره ووسط صمت مطبق من رئيس الهلال الذي ليس مطالباً بافتعال المبررات كما يفعل بعض رؤساء الأندية، بل بمواجهة وكشف الأخطاء والسلبيات كما هي عادة رؤساء الهلال لأن هناك صمتاً وهناك ضجيج الأول مرفوض لأنه يسلب حقوق الهلال والآخر ممقوت لأنه ضد أدبيات الهلال! ونعم الصمت ليس دائماً حكمة خاصة عندما اعتقد مدرب الهلاولاعبو الهلال أنهم حققوا كل شيء بالفوز على النصر وهم على أرض الواقع لم يحققوا شيئاً بعد لأن الدوري ببساطة تبقى فيه عدة جولات وإذا لم يصحوا من سباتهم ويتخلصوا من استهتارهم في بقية المباريات وأمام كل المنافسين فقد يذهب لقب الدوري من بين أيديهم وحينها سوف يعلموا أنهم قد خسروا كل شيء وفي هذه الجزئية تحديداً أشدد على رئيس الهلال بأن الصمت ليس دائماً حكمة لاسيما في أهمية وضرورة المصارحة والمكاشفة بينه وبين مدرب فريقه ولاعبو ناديه قبل فوات الأوان! وعلى كل حال أزعم أن جميع الهلاليين ما زال يتذكر ما حصل لفريق الهلال أمام السد القطري في إياب دوري أبطال آسيا وكيف أن الهلال كاد أن يدفع ثمن الثقة الزائدة والترشيحات المبكرة في الوصول للنهائي القاري غالياً وكيف كانت أحداث تلك المباراة هو مهر البطولة القارية ولذلك ربما وأقول ربما بأن ما حصل في مباراة الهلال أمام الأهلي يكون جرس إنذار لإدارة ومدرب ولاعبي الهلال ومهراً لتحقيق بطولة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان بشرط أن يتخلص رئيس نادي الهلال عن صمته ويواجه الجميع بأخطائهم وسلبياتهم سواءً ما يحدث من الناقل التلفزيوني أو ما يحصل في لجنة الحكام وغرفة الفار مع الاتحاد السعودي أو مع مدرب الهلال ولاعبي الهلال لاسيما وأن ما تبقى لفريق الهلال لتحقيق طموح وتطلعات جماهيره هي أربع مباريات إما أن يكون فيها الهلال أو لا يكون!