تنبع أهمية المجال الصحي من كونه مجالاً حيوياً يقدم الرعاية والخدمات الصحية للمجتمع ويعنى بصحة الإنسان وبقائه في كامل عافيته، وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- هذا الجانب جل اهتمامها وسخرت كل الإمكانات للنهوض بقطاع الصحة أيما نهوض.
من يمعن النظر في الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال جائحة كورونا، يدرك جيداً حجم الجهود المبذولة في احتواء الأزمة من قِبل القيادة، قيادة رشيدة ترقب المواطن وترعاه بعين في الداخل والخارج، ويد تمد العون للمقيم على أرض هذه البلاد الطاهرة.
وزير صحة لم يتنصل من المسؤولية وظل يعمل ليل نهار بكل همة واقتدار، ومتحدث رسمي للصحة على موعد يومي، يقرأ من خلاله المستجدات بلغة مشوبة بالحذر بصوت يتردد صداه في أرجاء الوطن. ومن يتتبع سير العمل الذي قام به أبطال الصحة يلحظ أن أولئك الأبطال على أهبة الاستعداد.. كيف لا؟ وصميم عملهم يحضهم على الرأفة والتلطف والرعاية والإنقاذ، أبطال متعهم الله بصفات قلما نجد نظيرها، صبر وتفانٍ وإخلاص؛ ومن كانت تلك صفاته كان أكثر مجابهةً للصعاب.
أما وقد عادت الحياة إلى طبيعتها، فإن الأزمة لم تنته بعد ونحن المعنيون بالأمر ومكمن العبرة أن نتعظ مما حدث للبعض؛ لذا لزم أن نعي أهمية المرحلة ونصبح أكثر وعياً ونضع أيدينا مع أيدي «الصحة» لاستكمال دورها، ونتوج ما جادت به أنفس هؤلاء الأبطال من بذل وعطاء وتضحية، فبمزيد من التبصر والتعقل والعمل بالاحتياطات والتقيد بالاحترازات، سنشهد انفراج الأزمة.
وزير الصحة د. توفيق الربيعة، متحدث وزارة الصحة الرسمي د. محمد العبدالعالي، أبطال الصحة، عملتم وفقاً لتوجيهات القائد خادم الحرمين الملك سلمان بما تقتضيه المصلحة وتنفيذًا لخطط ولي العهد الواعد الأمير محمد بن سلمان، عملتم وما ذهب عملكم سدىً، بذلتم كل ما بوسعكم فسطرتم أسماءكم بمداد من ذهب، فلكم عظيم امتنان.