د.معراج أحمد معراج الندوي
لقد أوجدت وسائل الاتصال الحديثة وفي مقدمتها الانترنت نوعاً جديداً من الاتصال، فلم يعد الاتصال قاصرا على انتقال الرسائل الاتصالية من المرسل إلى المستقبل، بل تعدى الأمر ليصل إلى التفاعل بين طرفي العملية الاتصالية. وفي ظل تطور وسائل الاتصال وتعددها وتنوعها في العصر التكنولوجي الذي نعيش فيه، أصبحت وسائل الإعلام تمارس دورا جوهريا في إثارة اهتمام المجتمع بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
إن التواصل من الحاجات الفطرية التي يحتاج إليها الإنسان للاستمرار والتطور في حياته، وهو بحاجة إلى وسائل وطرق لهذا التوصل، فالتواصل يتم للترابط والتبادل والإرسال، والتفاعل الاجتماعي عبر شبكات التواصل الاجتماعي مثله مثل التفاعل الاجتماعي المباشر متعدد في أنماطه ودوافعه وأهدافه.
ومن نتائج هذا التطور التكنولوجي، ظهرت العديد من البرامج التي يطلق عليها برامج التواصل الاجتماعي، ومن أهمها برنامج الواتس أب الذي انتشر انتشارا كبيرا بين أفراد المجتمع، وذلك نتيجة لسهولة استخدامه وجمعه كل الإمكانيات التي يتمناها المستخدم أيا كانت اهتماماته، هكذا أصبح الواتس أب أكثر برامج التواصل الاجتماعي استخداما وشهرة بين الناس.
الواتس أب الذي أصبح صيحة العالم، يعد أهم موقع من مواقع التواصل الاجتماعي في العالم المتحضر، وإن من أهم دوافع استخدام الواتس أب سرعته في نقل المعلومات وسهولة استخدامه مقارنة بالتطبيقات الأخرى.
يستطيع الإنسان من خلال الواتس آب التواصل بشكل مستمر مع أصدقائه ومشاركتهم الصور الفوتوغرافية، ومقاطع الفيديو والملفات والمناسبات الاجتماعية كما أن الواتس آب يسمح للإنسان بالاتصال بشكل جيد مع عدد كبير وهائل من الأفراد ويقدم سهولة الترتيب للاجتماعات والزيارات واللقاءات.
انتشر تطبيق الواتس آب في الفترة الأخيرة بشكل كبير، فهو يعد من أكثر وأهم تطبيقات التواصل الاجتماعي المُستخدمة في الهواتف الذكية حول العالم، وهو عبارة عن تطبيق مجاني فوري يتم تحميله على الهواتف الذكية لإرسال الرسائل النصية والصور والرسائل الصوتية ومقاطع الفيديو بين جميع الأصدقاء في قائمة الأسماء على الهاتف.
واليوم ونحن نعيش في عصر تكنولوجيا المعلومات والتواصل الاجتماعي، أصبح الواتس أب وسيلة سهلة وسريعة للتواصل بين الأصدقاء والأقارب، يمكن من خلال التطبيق تبادل المعلومات المختلفة كما يمكن عبر الواتس أب إرسال الصور ومقاطع الفيديو ومقاطع الصوت والملفات المختلفة والتحدث مع الآخرين بالصوت والصورة مباشرة.
وفي هذا العصر التكنولوجي لا يمكن الاستغناء عن الواتس أب إذ هو أكثر وأهم تطبيقات التواصل الاجتماعي المُستخدمة في الهواتف الذكية حول العالم، وهو من بين أهم الوسائل التفاعلية الأولى حول العالم، لقد قرب الواتس أب المسافات بين الناس وألغى الحدود وشكل بابا واسعا للإرسال وتلقى المعلومات الغزيرة عبر الفضاء الالكتروني.