في هذا المقال القصير سوف أتطرق إلى أهم الطرق الجالبة للسعادة وقبل أن نبدأ في التكلم عن ما يجلب السعادة من الناحية الحياتية الشخصية بعلاقتنا الاجتماعية وممتلكاتنا المادية هناك أمر جالب للسعادة يجب أن نتطرق له أولا وهي العبادة وإشباع الفراغ الروحي لأن هناك كثيرا من الناس: يقولون إنهم غير سعداء، يعيشون حياة مغمورة بالهم والحزن والضنك والكدر والقلق والوحشة، لا ابتهاج لديهم ولا سرور، ولا ارتياح ولا نعيم، يعيشون حياتهم ظلاما دامسا، في نهار شامس، وضيق خانق، في وسع مترامٍ باسق، يطول عليهم الزمان دون الوصول إلى الأماني وشواطئ الراحة، حتى إن بعضهم والعياذ بالله تمنوا الموت، وما وصلوا إلى هذه الحال إلا من آثار هذا الشعور.
بحثوا عنها في كثرة المال والأولاد والجاه والتسلط وفي الشهرة فوجدوا الشقاء، وما وجدوا الحياة الطيبة. ولأن السعادة هي: راحة القلب، وطمأنينة النفس، وانشراح الصدر، وهدوء البال. طريق السعادة لها هو الإسلام الذي به صلاح الروح وسعادتها. فإذا سعدت الروح سعد الجسد وإن قل نصيبه من الأشياء الحسية من طعام أو شراب أو كساء أو نكاح، وإن شقيت الروح شقي الجسد ولو زاد نصيبه من تلك الشهوات؛ لأن الجسد تابع للروح لا العكس. وهناك تدريبات قد تغير نمط الحياة لدى الإنسان وتحفزه على أن يعيش مستقرا وسعيدا لأن هناك سلوكيات لدى الإنسان تؤدي للكدر والنكد فيجب تغييرها.....
إن أردت السعادة والبهجة والسرور، لا تبقى مقيدا ومبرمجا في حياتك بطريقة ثابتة لا تتغيير ولا تتبدل أنت كما أنت مجدولة حياتك منذ أن تصحو فجراً حتى تنام في المساء على وتيرة واحدة كل يوم قد تتأزم عليك بعض الأمور لاتستطيع الخلاص منها وتتحرك بأفكارك في حلقة مفرغة تجد نفسك لا تستطيع الخروج منها. لذا أنصحك بكسر الروتين الممل وكسر هذه الرتابة التي تضن في نفسك أنها لا تتغيير ولا تتبدل أو أن التغيير لايناسبك فأنت إنسان رسمي في كل تصرفاتك ويجب أن تبقى كذلك.. كل واحد منا لديه طاقة يجب استثمارها..كيف ذلك؟ استثمر طاقتك مع أهلك ومع أصدقائك وفي المنصب الذي تشغله وفي من تعيش معهم والحي الذي تقطنه والمال الذي تكسبه والصحة التي تتمتع بها كل ذلك يجب أن يستثمر لأنه يعود عليك بالراحة والبهجة وكما أن لجسمك عليك حق خذ قسطاً من الراحة والنوم وممارسة الرياضة والاسترخاء والابتسام والضحك كل ذلك يرفع من معنوياتك وتحس بالسعادة على المدى القصير وتكرارها يزيدك بهجة وفرحاً على المدى البعيد وفقني الله وإياكم لما فيه الخير وأسعدكم جميعاً..