البعض ممن يكون الغرور وحب الصيت قد لعب برؤوسهم يدفعون بالمقالات الإنشائية وغير الهادفة والبعيدة كل البعد عن الموضوعية والتناول المطلوب لقضايا الوطن والمواطن الحساسة. ما يهمهم هو مجرد الحضور والبقاء في الصورة وإلا ما قيمة حشد العبارات المنمقة والتعابير الفضفاضة مما منها ما قد يكون عن سيرة ذلك الكاتب الشخصية أو ما هو في حكم ذلك. حين يكون التناول لشخصيات عامة بهدف التقرب منهم أو الادعاء بالقرب منهم. إن الكتابة تفقد المعنى والقيمة مالم توجه لتلمس قضايا الوطن والمواطن التي ينبغي الوقوف عندها حتى وإن تدنت أهميتها تظل قضايا تتطلب لفت النظر إليها وصولاً لإيجاد حلول لها وما أكثرها. إن السعي لمجرد الوهج والبريق مما يعد آفة مرضية أوليس الوطن في أمس الحاجة لكل من يملك القدرة على تلمس قضاياه وعرضها بهدف معالجتها وأولى من يمكنهم ذلك من وهبهم الله القدرة والرؤى والأفهام الراقية ممن همهم خدمة الوطن والمواطن لاسيما من هم الأساس في مجال القوة الناعمة وفي المقدمة منها ميادين صاحبة الجلالة الصحافة والتي يعول المواطن عليها مثلما المسؤول في معالجة مختلف القضايا الوطنية على اختلافها من خلال طرح الرؤى والأفهام والأساليب الموضوعية الهادفة لا تلك التي لا تتعدى مجرد ملء الفراغ ممن لا يعنيهم غير البقاء في دائرة الضوء انطلاقاً من أنا أكتب إذاً أنا موجود.