في تلك المؤسسة، النجمة المضيئة في الوطن، تُدار المعرفة والثقافة والفنون، وما إن بدأت إشراقاتها في الإشعاع المبكر بالظهور، حتى توافد الشباب والشابات عليها، وصدى فرحتهم يملأ المسافة بين الوطن والعالم، وحجم فخرهم يبلغ عنان السماء، واسم وطنهم يلوّن التقنية والثقافة والإعلام والتعليم، وهدير نشاطهم أبلغ العالم بصوت عالٍ في منتهى الوضوح، أن السعوديين عادوا إلى التنافسية في الإبداع، وأنهم سيدخلون في اهتمام جديد هو مستقبل العالم واهتماماته وتحركاته.
أما استقبال أول إشراقة من تلك المؤسسة في محطة الحضارة الإنسانية بعد إشعاعها الأول، فهو البلاغ السعودي رقم واحد القادم من الرغبة بالتطور والتقدم بتوقيع المملكة العربية السعودية، بالاعتماد على الكفاءات الوطنية والاستثمار بالعلم وطاقات الشباب التي تصنع المستقبل.
رئيس مجلس إدارة مؤسسة مسك الخيرية ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- هو سيّد التحفيز والطموح والرؤية في هذا الوطن، والذي لا يمكن أن تمرّ عليه خطوة إبداع أو منحى تجلٍّ أو صهيل خيل إلا وأوجد فيها صوتاً ناهضاً بها بحصافة قيادية جليلة، في الاستثمار في رأس المال البشري، وتوفير البيئة المناسبة له؛ لينمو ويساهم في تمكين هذه البلاد الغالية من التقدم والتطور، واتخاذ الموقع المناسب الذي تستحقه.
يظهر على سطح تلك المؤسسة العريقة أحد أفرادها، هو معالي الأستاذ بدر العساكر رئيس مبادرات تلك المؤسسة، ولأن ذلك الفرد يملأ بين جوانحه البساطة التي لا تغيب عنها الرصانة، وبالعمق الذي لا يثير المتاعب في الفهم والاستيعاب، مع ما اكتسبه من ولي العهد في الإبداع والتجديد جرّاء ملازمته له، مديراً للمكتب الخاص لسموه، فإنه لا يكتفي بإدارة ذلك المكتب وبالأدوار التقليدية قليلة الأثر حتى وإن كانت تلك الأدوار عظيمة.
بدأ العساكر في البحث ولا زال يبحث عن كيفية استحداث الفرص لتنمية المجتمع وإطلاق طاقات أفراده، عبر إطار رؤية ولي العهد ودعمه لبناء الشباب وما تفرضه من توجهات.
فمع الـ40 مبادرة التي تم إطلاقها حتى الآن بحسب الموقع الرسمي لمؤسسة مسك يتجدد الإصرار والعزيمة بروح مختلفة، والآمال تعلو وشباب الوطن يدخلون سباق العقول البشرية، ومؤسسة مسك الخيرية تعمل وفق أهدافها للسنوات القادمة، وهي تتم عامها التاسع من رحلة البناء، تلك الرحلة التي وصفها بدر العساكر بالمرحلة الإيجابية: «سنلاحق المشككين بمسك الخيرية»، لأنه توضيحٌ لما يمكن نعته بالمجاز «تحقيق الرؤية»، بالإرادة والمعرفة في بيئة سليمة لنمو المعرفة في عقول شباب هذا الوطن، بدأت عام 2011م، وتتواصل حتى هذا العام، برعاية ودعم مباشر من محمد بن سلمان.
بدر العساكر ومن خلال حسابه في «تويتر» يكتب بطريقة أخرى، عبر أخلاقياته الوطنية والإنسانية، عالية المقام والقيمة، لا يتناظر مع أحد ويستوعب الجميع، قبل هذه المقالة، استرجعتْ ذاكرتي مقولة له: «لا مساومة على قيادتنا» كلام باذخ في الولاء والانتماء، لا مثيل لها إشارةً ونضارةً.
بشكل أو بآخر، يتعامل عدد وافر من أبناء هذا الوطن، وأنا بالتأكيد معهم ومنهم طبعاً، بالإعجاب الكبير والتقدير العالي، والامتنان الظاهر والخفي، لبدر العساكر كان ذلك مُستحقاً، ولا يزال، وسيظل، وننتظر ونتوقع منه المزيد، لأنه تحت دعم ولي العهد سائر، يحمل الطموح في قلبه، والعلم في عقله، وروح الفريق الواحد في مسارات عمله.
نقول له، نفخر بك، ونقف احتراماً لإنجازاتك، كنت على قدر المسؤولية وثقة القيادة بك. رفعت رؤوسنا فخراً بلغة الاستثمار بطاقات الشباب.