عوض مانع القحطاني - الرياض:
يصعد المسافر على متن الطائرة بعد اجتيازه مجموعة من المراحل والإجراءات قبل وصوله للجهة المقصودة وأثناء ذلك ثمة لغة ضوئية تبدو منذ الوهلة الأولى أنها صامتة لكنها تتحدث بشكل واضح للمتخصصين على شكل رموز دلالية ولكل رمز استعماله المستقل على جانبي الطائرة وأعلى وأسفل بدنها، تقود هذه الرموز خارطة طريق الرحلة عابرة القارات والمحيطات بكل أمان. وتنقسم رموز أضواء الطائرات الخارجية إلى فئتين، منها ما تُستخدم لتمييز الطائرة من منع التصادم وحماية ما حولها، والأخرى لمساعدة الطيارين على تعزيز الرؤية من قمرة القيادة، كما تُجهّز الطائرات بمجموعة متنوعة من الأضواء تستخدم لأغراض الملاحة والسلامة، وتحسين الرؤية أثناء الرحلة أو عند حركة الطائرة على الأرض لتنبيه العربات في ساحة الطيران أن الطائرة في حالة حركة أو خلال مرحلتي الإقلاع والهبوط في مدرج المطار. يذكر أن الهيئة العامة للطيران المدني تقوم بالفحص المستمر على الطائرات في المطارات السعودية والتأكد من ذلك من خلال زيارات تفتيشية دورية لتقييم التزام الشركات المشغلة بالاشتراطات الدولية، كما تحرص الهيئة على تحقيق أفضل درجات السلامة الجوية وتعزيز سلامة الطيران في مطارات وأجواء المملكة وفق أدق معايير السلامة العالمية، وتعّد الكفاءات الوطنية السعودية في مجال سلامة الطيران مصدرا للفخر والاعتزاز للمهتمين بشؤون الطيران المدني بالمملكة، حيث وصلت نسبة الكفاءات الوطنية في هذا المجال 100%، مع الاستعانة ببعض الخبراء الدوليين المؤقتين لدعم وتدريب وتبادل الخبرات الفنية للعاملين في مجال السلامة بالمملكة.