فهد بن جليد
مجموعة من العلماء والباحثين من مُحبي (النكَّد)، خلصوا إلى نتائج كارثية ومريعة في دراسات علمية وبحثية نشرتها جامعتي أوميا السويدية وجامعة ألاسكا بمشاركة فريق من علماء معهد علوم الأحياء المجهرية، تقول بأنَّ العالم قد يستيقظ على حقبة زمنية مليئة (بالفيروسات) المجمَّدة في ربع مساحة الكرة الأرضية، وأنَّ (كورونا) ليس سوى (أول وافد من أوبئة التغير المناخي) التي يجهل الإنسان سببها، وكيف يجب أن يتعامل معها بالشكل الصحيح، وقد نحتاج لوقت أطول للوصول إلى (لقاحات مُضادة) لحزمة الجراثيم المُجمَّدة منذ (حقب) بعيدة.
لربما كانت هذه الدراسات محفوظة أصلاً في أدراج العلماء والباحثين، ولا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد بفيروس (كورونا)، لا أحد يصدق ما يستنتجه ويتوصل إليه الباحثون غالباً، ما يلزم تبسيط أو تعليق أو (لي أعناق) تلك الأبحاث وربطها ببعض الأحداث المُعيشة لتجد قبولاً ودعماً، فلن يلتفت أحد لمثل هذه النتائج الغريبة لو أنَّ العالم لا يواجه صعوبات فيروس (كورونا)، وعلى هذا يمكنك قياس وقراءة مُعظم التغيّرات العالمية التي تطرأ اقتصادياً واجتماعياً ... إلخ بسبب الفيروس.
كذب بعض العلماء والباحثين والتشكيك في مصداقية وثقة بعض المنظمات ومراكز البحث العلمية العالمية، هي أكبر الخسائر الحقيقية لـ(كورونا)، جدارة هؤلاء وفعاليتهم وقدرتهم على المحك، ذمم بعضهم بسبب التدخلات السياسية والاقتصادية محل شك، كل هذا تزامن مع تفشي وباء آخر موازٍ لضرَّر كورونا أو يزيد، وهو انتشار شائعات كاذبة حول (الفيروس) عانت منها معظم المجتمعات الإنسانية، معلومات مغلوطة ونظريات زائفة وإرشادات وهمية حتى بات (زمن كورونا) أرضاً خصبة لبيع الوهم وشرائه، الدول والحكومات استحدثت مؤتمرات دورية لنشر الأخبار والمعلومات الصحيحة والآمنة، محرك البحث (جوجل) وحده أعلن عن نشر أكثر من 18 مليون خبر كاذب يومياً حول العالم معظمها عن (كورونا)، فمن المستفيد من صنع هذه الأخبار ونشرها؟ يوماً ما سيكتشف العالم الحقيقة كاملة.
وعلى دروب الخير نلتقي.