إبراهيم الدهيش
-يمكن لنا أن نصف نتائج الجولات الفارطة من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين بعد استئنافه في خانة (المنطق)؛ إذ جاءت كمحصلة طبيعية لفترة إعداد واستعداد كل فريق. أما من حيث المستوى فقد ظهرت غالبية تلك اللقاءات بمستويات أقل من المتوسط؛ وقد يكون لغياب الجماهير - وإن كان غيابهم كما أزعم أسهم في تخفيف الضغوط وفي استقرار اللاعب وتركيزه داخل الملعب دونما مؤثرات (مدرجاتية) - وحرارة الأجواء وخوف اللاعب وقلقه النفسي المبرر على اعتبار أنه لا يمكن تطبيق مبدأ التباعد الذي أوصت به جهات الاختصاص في كرة القدم التي يكثر فيها التلاحم والتدافع والمواجهات، فضلاً عن لحظات الفرح اللاشعورية. أقول ربما تكون عوامل أسهمت بهذا الظهور المتواضع إلا أنه لا يمكن إغفال تأثر اللاعب بفترة تعليق النشاط الرياضي إثر جائحة كورونا؛ كون هذا النشاط جزءًا من مناحي الحياة، كالنشاطَين الاقتصادي والاجتماعي اللذين تأثرا - بلا شك - بتلك الجائحة. ويبقى الأهم أن تلك الفترة أظهرت احترافية اللاعب ومدى التزامه بالبرامج اللياقية والبدنية المعدة من قِبل الأجهزة الفنية والطبية، وإن كانت في غالبيتها موجهة للمحافظة على الوزن، لكنها لا تعد اللاعب لياقيًّا وفنيًّا وذهنيًّا للعب مباراة كاملة بجهوزية كاملة!
-ومع توالي المواجهات، وبالتحديد في المنعطف الأخير من نهاية الدوري، وفي ظل هذه الظروف الاستثنائية، تزداد الضغوط أكثر على اللاعب والمنظومة بأكملها في وقت لا يحتمل مزيدًا من الأخطاء والهفوات. ويمكن للتفاصيل الصغيرة أن تغيّر المعادلة. هذه الضغوط تتمايز من فريق لآخر، ما بين فريق طامح منافس على البطولة، وآخر يصارع شبح الهبوط. ومن هنا فمتى تغلب الفريق - أي فريق - وتعامل معها بشكل منطقي إيجابي، وبمنهجية قائمة على العلمية، فإن نسبة نجاحه ستفوق - بلا شك - نسبه فشله. وبالمناسبة، يقول أستاذ علم النفس الإكلينيكي د. عبدالله الفهري: «لا بد في هذه المرحلة من برامج لتخفيف الضغوط، وتعزيز القوة والحضور الذهني، ودعم الجوانب النفسية والذهنية للتأقلم مع هذا الوضع لمساعدة اللاعب».
تلميحات
-بطولة الدوري لم تحسم بعد، لا رسميًّا ولا نقطيًّا، وكل شيء في علم علام الغيوب، وكل ما يقال حول ذلك إما أماني تسيّرها العواطف، وإما (تخدير) محسوب حسابه!!
-وفي مباريات المنعطف الأخير لا يهم المستوى بقدر ما تهم النقاط! كلام للي يفهموه!
-يخالف الواقع والمنطق والإجماع ويقول إن (قوميز) اللاعب الهلالي يفتقد المهارة والحلول الفردية. وأنا أتساءل: كيف تستضاف مثل هذه النوعيات الغارقة في وحل التعصب الذي أعماها عن رؤية الواقع؟! «يا زينك ساكت»!!
-وفي مباراة الشباب والوحدة تصدير هلالي لمنتج مكون من (5) نجوم (يدهرون) داخل الملعب!
-ويبقى الأقرب للآسيوية النصر والأهلي والوحدة، وإن كنت أرى أن حظوظ الشباب تبدو كبيرة لإزاحة الوحدة.
-خليفة الدوسري متوسط دفاع فريق القادسية.. ثقة متناهية، وتموضع مثالي، وبنية جسمانية. انتظروه فهو يشق طريقه بهدوء نحو النجومية. أين العيون منه؟!
-وبدر الخميس لاعب الثقبة درجة أولى ولاعب التعاون والأهلي والاتفاق والمنتخب الأول سابقًا (37) عامًا في طريقه لتحطيم رقم عبدالغني والشلهوب في البقاء في الملاعب. عيني عليك باردة يا بدر.
-والرائد يعيد اكتشاف المغربي (فوزير)!
-ومن الواجب أن نشيد بمبادرة (جود الإسكان) بالتنسيق مع وزارة الرياضة، وبدعم سخي من قيادتنا الحكيمة، في توفير ودعم الأسر الأشد احتياجا، وإشراك المجتمع في برنامج التنمية المجتمعية. شكرًا لكل من أسهم ويُسهم، وقام على هذا البرنامج الخيري الإنساني.
-وفي النهاية أتساءل: ما مصير بيان التشكيك والمطالبة؟ الكل يتهرب من الإجابة! والحفظ أنسب الحلول كما يبدو لي شخصيًّا. والله أعلم! وسلامتكم