بفضل الله تمكَّن فريق طبي في مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي من تغيير الصمام الأورطي لمريض «ستيني»، عبر عملية تمت تحت التخدير الموضعي، واستمرت لـ«50» دقيقة فقط.
وقال د. وسام الحجيلي استشاري أمراض القلب والقسطرة التداخلية، ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض أسعف إلى مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي بعد أن داهمته كتمة حادة وآلام بالصدر، ثم نوبات إغماء متكررة، وفور وصوله إلى المستشفى خضع للكشف الطبي الذي بيَّن وجود تضيق حاد في أحد الشرايين، وكذلك تضيق آخر في الصمام الأورطي، حيث وصلت مساحة التضيق في الأخير إلى «0.6» سم مربع، وكشف أيضاً ارتفاعاً شديداً في ضغط تجويف البطين الأيسر.
وأضاف د. الحجيلي أن الفريق الطبي الذي ضم أيضاً د. حسن وداعة استشاري أمراض القلب والقسطرة، وضع الخطة العلاجية اللازمة التي ارتكزت على توسعة الشريان التاجي ومن ثم تغيير الصمام الأبهر عن طريق القسطرة التداخلية.
وأجريت عملية التغيير تحت التخدير الموضعي دون الحاجة للتخدير الكامل، حيث قام الفريق الطبي بتجاوز الصمام المتضيق وزراعة صمام جديد عن طريق القسطرة القلبية عبر فتحة صغيرة في الفخذ الأيمن، وبعد زراعة الصمام زادت مساحة الفتحة الخارجية له إلى «2.4» سم مربع، وانخفض ضغط الدم إلى المعدل الطبيعي، وكذلك تحسنت وظائف القلب وضغط التجويف الداخلي، وهو ما أدى -بفضل الله- إلى استقرار حالة المريض، ومغادرته للمستشفى بعد «24» ساعة. ووصف د. الحجيلي العملية بأنها عملية نوعية لاعتبارات السرعة الكبيرة التي تمت بها مرحلتي التشخيص وإجراء العملية، إضافة إلى الدقة العالية والاحترافية التي نفذت بها كامل الخطة العلاجية، علاوة على استخدام أحدث تقنيات زراعة الصمامات التي أغنت عن الجراحة، كما أن التخدير الموضعي ساهم أيضاً في تسهيل المهمة وقلل من المخاطر، وأغنى عن التنفس الصناعي، وأضاف د.الحجيلي: «أستطيع أن أقول بكل ثقة أن هذه العملية تمت وفق أحدث ما توصل له العالم في مجال التعامل مع حالات تضيقات الصمامات والشرايين».
ويعد هذا النجاح امتدادًا للنجاحات الطبية اللافتة التي ظل يحققها مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي بفضل كفاءة الكوادر الطبية العاملة فيه وتوفر أحدث الأجهزة الطبية العلاجية والتشخيصية.