حماد الثقفي
من الولايات المتحدة إلى فرنسا مروراً بالصين وروسيا وغيرها من الدول، عقد المانحون الدوليون اجتماعًا عبر الفيديو لدعم لبنان الذي هز انفجاره القلوب، وكأنها «خطوة للضرورة والأمل لمستقبل لبنان»، لكن لا أمل إلا برحيل حزب الشيطان الإيراني وميليشياته وخلاياه الإخوانية، التي نهشت خيرات أكبر دولة تمتلك 286.8 طن من الذهب، ويُصنفها ريكاردز، من أكبر 20 دولة للذهب في العالم.. وكلها تحت قبضة حزب الله، لأنها البيضة التي تنقذهم وتُنفق على فسادهم وتُموله، بل هي مفتاح أكبر مُخططات «بونزي» في التاريخ.
إن كافة المعونات الدولية ما هي إلا تمويل لهم، لأن الدولة حكر لحزب نصر الله الذي بكى على سليماني، ولم يبك على مئات اللبنانيين القتلى، وأكثر من 6 آلاف مُصاب في تفجير مخزنهم الماثل ست سنوات، تم سرقة أغلبه، وفق الخبراء لأن تلك الكمية لو فُجرت كلها لكانت كفيلة لدمار ما تم تدميره بعشر مرات، إذاً أين ذهب الباقي؟!!. لذلك من حق المملكة ألا تدفع ريالاً لتمويل الإرهاب، ولا يستفيد منه الشعب الذي يموت جوعاً، وحزب الله يمتلك أكثر من 150 ألف صاروخ، وباتت قدراته تفوق قدرات الجيش اللبناني نفسه. لقد تغيرت الأمور ولم يعد باستطاعة أي دولة أن تقنع المملكة بمثل هذا الاجتماع للمانحين، فالمملكة دعمت لبنان عشرات السنين، ورغم ذلك خرج وزير الخارجية الموالي لحزب الله «جبران باسيل» عندما قُصفت أرامكو، ورفض قرار الجامعة العربية بإدانة إيران.
أجل يتوقف الدعم السعودي عن الحكومة اللبنانية، ولم يتوقف عن الشعب الذي علق المشانق لهؤلاء الإرهابيين، فحفظ الله المملكة العربية السعودية من كل شر ومكروه وحفظ الله ملكنا وولي عهده الأمين وشعبه الكريم..