ميسون أبو بكر
أكتب مقالي هذا وأنا في قلب مدينة الملك فهد الطبية، سأحدثك عزيزي القارئ عن رأيي كإعلامية وكاتبة رأي عن آراء أطباء عالميين كانوا جزءًا من تجربتي الشخصية في المدينة التي أذهلتني إمكاناتها الطبية والبشرية ومعداتها الحديثة وطاقمها الطبي والتمريضي، وأحدث التقنيات العالمية بالإضافة لتقنيات الذكاء الاصطناعي، لأني حرصت على إرسال تقارير مريضنا إلى طبيبه في -ميموريال هيرمان- في هيوستن اندهش وقد أشاد الطبيب الأمريكي بالآلية التي استخدمتها المدينة في إنقاذ وعلاج المريض، كما الوقت القياسي الذي تم إنقاذه به من خلال كادر طببي متخصص ومؤهل جيداً للحالات الطارئة والأزمات والحالات المستعصية.
الوضع في ظل كورونا ليس سهلاً بخاصة أن المستشفيات تعج بالمصابين بها، وبالزوار والمرضى الذين يقصدون المستشفى وقد يكونوا مصابين، فكوفيد 19 فرض إجراءات مشددة على الدخول للمستشفيات واستنفر رجال الأمن يطبقون قرارات حكومية صارمة، لم تكن سهلة بالنسبة لأهل المريض وزواره لكنها في المصلحة العامة، فكورونا هدد أمن العالم وصحته واقتصاده وسياساته أيضاً.
الطبيب الأمريكي الذي يعد من أهم أطباء القلب في أمريكا والذي يقصده المرضى من أنحاء المعمورة كوجهة طبية أولى؛ بعد إمدادي له بالصور والتقارير الطبية والأشعة وصور المريض من لحظة إصابته كان فخوراً بإنجاز الفريق الطبي وقرر زيارته للمملكة حالما تعود حركة الطيران لعهدها ليس كسائح بل كطبيب ليطلع على مدينة الملك فهد الطبية وتقنيتها.
مدينة الملك فهد الطبية هي جزء من منظومة صحية وعلاجية متكاملة مظلتها وزارة الصحة التي تقوم بجهود عظيمة لتطوير المنظومة الصحية بكل حيثياتها، وقد وضع الجانب الصحي على أجندة مجموعة العشرين التي تترأسها المملكة العربية السعودية هذا العام.
الجيش الطبي العظيم في مدينة الملك فهد والذي يتصدره أطباء سعوديون وممرضون ثم أخصائيون عالميون أسهم في إنقاذ مريضنا من جلطة دماغية في جذع المخ وهي إصابة خطيرة جداً في وقت قياسي من وصول المريض السبعيني للمستشفى الذي اشتهر بتذويب الجلطات الدماغية بتقنية عالية.
لهذه البلاد قسم الوفاء والإخلاص في كل وقت وآن، فالمملكة العربية السعودية تستحق أن يشار لها بالبنان في تقدمها السريع ومضاهاتها لدول العالم صحياً كما هي في مجالات أخرى، ومصدر الفخر أبناؤها الذين يقودون هذا التقدم وهم أساسه.
تحية لمنسوبي وزارة الصحة والعاملين بالمستشفيات الذين هم ملائكة رحمة ويواجهون اليوم خطر الإصابة بكورونا المرض الذي قهر العالم وقبض أرواح الكثيرين.