د.عبدالعزيز الجار الله
المواجهات بين إسرائيل وحزب الله والتي يقال لها المقاومة اللبنانية والعربية منذ عام 1982م، وعام 1985، 2000، 2006، وبالمقابل مواجهات إيران مع الدول العربية من عام 1979وحتى تفجير مرفأ بيروت أغسطس 2020م وإيران تستنزف العرب بالإرهاب والتفجيرات والحروب ويساندها حزب الله الذي يدعي أنه يقاوم إسرائيل حتى احتلت أمريكا العراق عام 2003 وسلمت العراق عام 2006 لإيران، وجاء الربيع العربي عام 2011 لتتكشف جميع الأوراق في اليمن والعراق ولبنان وسورية ويدخل حزب الله طرفًا فاعلاً في الحروب الأهلية والدولية في لبنان وسورية والعراق واليمن، لتفوق جرائم وحروب إيران الكارثية ضد العرب على مواجهات إسرائيل والمقاومة العربية في لبنان.
الشخصيات السياسية المسيحية والسنية والشيعية والطوائف الأخرى في لبنان (ابتزت) دول الخليج العربي ابتزازًا قهريًا سياسيًا وماليًا وإعلاميًا، سحبت الأموال وبالمليارات والمواقف السياسية بكل مجانية وبلا مقابل واعتبروها شطارة ومهارة الفكر اللبناني والإيراني، ابتزاز واستنزاف من دول اعتبروها خزانة مالية، لكن دول الخليج في السنوات الأخيرة غيرت سياسة الشيكات والسياسة الطوعية والمفتوحة والإعلام المتصالح، وتركوا لبنان كما يقوله اللبنانيون عنا الجمل والبعير، لكن الخليج العربي ترك لبنان بعيرًا يأكل من سنامه وفي حالة هزال يعض ويقضم أطرافه حتى ينهار هو وحزب الله وإيران.
دول الخليج اكتشفت متأخرة أن بعض المساعدات الإنسانية والطبية والأموال التي ترسلها إلى لبنان تذهب جبرًا وبوضع اليد إلى جنوب لبنان وإلى المقاتلين في سورية والعراق وحزب الله والحشد الشعبي ومعسكرات الحوثي وإلى المقاتلين من حزب الله في اليمن، وهي في الأساس مساعدات خليجية للشعب اللبناني من المدنيين، لكنهم عدلوا مسارها إلى ساحات الحرب والمقاتلين.
صحيح أن الحكومات الخليجية لا تفرق بين طوائف لبنان باعتبارها مساعدات إنسانية للمحتاجين من الأرامل والأيتام والمرضى والمساكين والمحتاجين بسبب إيران وحزب الله الذي ورطهم وجرهم للحروب المجانية، لكن الساسة في الحكومة الفاسدة والحزب اختصوا المساعدات للمشاريع الإيرانية الحربية. فالعالم اليوم سيوصل مساعداته للمحتاجين مباشرة دون تدخل الحكومة، كما أن العالم يخشى أن تظهر مساعداته في الضاحية الجنوبية وجنوب لبنان وفي معسكرات الحشد الشعبي في العراق والحوثي في اليمن.