الرياض - عيسى الحكمي:
مهما اختلفنا إلا أننا في النهاية نتفق على أن حسين عبدالغني قائد الأهلي الحالي والنجم الدولي السابق هو «أيقونة» في تاريخ الكرة السعودية لا يمكن تجاوزها.
عبدالغني الذي يتجاوز سن الأربعين عاماً بأربعة أعوام لا يزال يحتفظ بالكثير من ربيع عمره الكروي، وفي كل مرة نعتقد أنه توقف يعود مجدداً ليقدم نفسه ويجبرنا على الإنصاف. في ديربي الاتحاد والأهلي الذي كسبه الأخير بثنائية عمر السومة لم يقدم حسين نفسه برسم خطة هدف الانتصار من خلال عرضيته الساحرة للسومة وحسب، وإنما من واقع ما قدمه النجم المخضرم طوال دقائق المباراة التي زادت عن التسعين متحدياً عامل السن وقبله عامل الطقس ورحلة التوقف الكبيرة التي مر بها اللاعبون في الفترة الماضية، وكأنه يذكرنا بأن معدن الذهب لا يصدأ وأنه على وجه التحديد من عيار الذهب الثمين «قيراط 24».
أعتقد جازماً أن حسين عبدالغني يستطيع أن يعطي لسنوات أخرى بشرط أن يبقى في الأهلي، أما.. لماذا ؟ فلأن معادلة استمرار العطاء المكونة من الدافعية والحب للكيان تتوفر بالنسبة لحسين وتكتمل في القلعة الخضراء، فالأهلي بالنسبة للفتى الذهبي هو أدرينالين الحياة الكروية الذي يتجدد كلما حان الموعد.