أحمد القرني - الرياض:
أعلنت وزارة الصحة عن تنفيذ تجربة سريرية للقاح ضد فيروس كورونا بالمملكة، وذلك في إطار اتفاقية التعاون بين المملكة والصين تشمل تنفيذ تجارب سريرية في هذا المجال.
وأكد الوزارة استمرار تجاربها وأبحاثها في هذا المجال بدعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- التي لم تأل جهداً وبذلت الغالي والنفيس للحفاظ على صحة وسلامة مواطنيها والمقيمين على ثرى بلادنا الطاهر.
وكشفت وزارة الصحة أنه جارٍ حالياً وضع خطة عمل لتنفيذ تجربة سريرية في المرحلة الثالثة للقاح ضد فيروس كورونا بالتعاون مع شركة كان سينوا الصينية والتي تمكنت من تطوير لقاح ضد الفيروس، حيث نفذت تجارب للمرحلة الأولى والثانية في الصين وقد شملت المرحلة الأولى من الدراسة تجربة لقاح a recombinant adenovirus type-5 vectored COVID-19 vaccine على 108متطوعين في الصين خلال الفترة الزمنية من 16 وحتى 27 مارس 2020 تضمنت ثلاث جرعات مختلفة (منخفضة ومتوسطة وعالية)، كما شملت المرحلة الثانية من الدراسة تجربة اللقاح على 603 متطوعين في الصين وذلك خلال الفترة الزمنية من 11 وحتى 16 أبريل 2020 وتضمنت جرعتين مختلفتين (منخفضة ومتوسطة)، حيث أظهرت هاتان المرحلتان فاعلية عالية للقاح مع ظهور أجسام مضادة للفيروس ببلازما المتطوعين، واستجابة مناعية جيدة، في حين كانت الأعراض الجانبية قليلة وخصوصاً مع جرعات اللقاح المنخفضة، وقد جرى نشر نتائج الدراستين في مجلة اللإنست العلمية المحكمة.
وأوضحت «الصحة» أن المرحلة الثالثة ستشمل دراسات سريرية متعدِّدة المراكز في دول مختلفة وعلى أعداد كبيرة بعد أن تم التأكد من فاعلية وأمان اللقاح في المرحلتين الأولى والثانية، وتستهدف الدراسة التي ستنفذ في المملكة على 5000 متطوع كحد أدنى من الأصحاء، من هم فوق سن 18 عاماً، وذلك من خلال تقسيم المشاركين إلى مجموعتين الأولى سيُعطون جرعات منخفضة من اللقاح، أما المجموعة الثانية فهي مجموعة التحكم الذين سيعطون اللقاح منزوع المواد الفعّالة منه Placebo، لافتةً إلى أن الفرق البحثية ستعمل على متابعة المشاركين بعد إعطائهم الجرعة لضمان عدم ظهور أي أعراض جانبية, حيث ستكون المتابعة عبر الزيارات المباشرة مع الأطباء المشاركين في الدراسة وإجراء التحاليل المناعية اللازمة, إضافة إلى استخدام وسائل المتابعة الإلكترونية، مشيرة إلى أن العمل يجري حالياً لتهيئة وإجراء الاستعدادات للبدء في ثلاث مدن رئيسة هي الرياض والدمام ومكة المكرمة، وذلك في أربع تجمعات صحية وهي التجمع الصحي الأول بالرياض والتجمع الصحي الثاني بالرياض والتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية والتجمع الصحي الأول بمكة المكرمة، مؤكدةً أنه سيعلن عن إطلاق الدراسة في القريب العاجل.
وتأتي هذه الخطوة استمراراً للدراسات والأبحاث التي تجريها في هذا المجال، حيث قامت الصحة مؤخراً وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بإجراء دراسة سريرية متقدّمة متعددة المراكز في 7 مستشفيات بالمملكة لمكافحة جائحة كورونا المستجد.