سليمان الجعيلان
في (06 يوليو 2020) انتشرت أخبار إعلامية عن تدهور حالة البيروفي كاريلو لاعب الهلال وأنه تم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة بالعاصمة الرياض بعد حدوث مضاعفات في حالته الصحية بسبب إصابته بفايروس كورونا ولكن في (18 يوليو 2020) نشر حساب نادي الهلال الرسمي في تويتر مقطع فيديو ظهر فيه كاريلو وهو في سيارته ويتحدث لجمهور الهلال بأنه متجه إلى مقر نادي الهلال للانضمام لتدريبات فريقه بعد تعافيه من فايروس كورونا مما يعكس التعامل الهادئ والراقي من إدارة نادي الهلال مع جائحة كورونا ومع تلك الأخبار المزعجة والمربكة لاستعدادات الفريق ودون الدخول في مهاترات إعلامية أو تصدير أزمات مع المؤسسة الرياضية!.. وفي (09 يونيو 2020) كشفت أنباء إعلامية عن عزم إدارة نادي الهلال التخلص من اللاعب البرازيلي إدواردو بعد انتهاء عقده مع الهلال ولكن في (22 يونيو 2020) أعلنت إدارة نادي الهلال عن تمديد عقد إدواردو إلى نهاية الموسم للاستفادة من خدمات اللاعب فيما تبقى من مباريات في الموسم الرياضي وبعد أن قرَّرت وزارة الرياضة استئناف النشاط الرياضي بشكل طبيعي وهذا أيضاً درس آخر من دروس إدارة نادي الهلال في كيفية تحضير وتجهيز فريقها ولاعبيها لاستكمال مباريات الدوري دون اللجوء إلى افتعال هاشتاقات أو تصدير صدامات مع وزارة الرياضة!.. وفي (22 مايو 2020) نشر اللاعب هتان باهبري لاعب فريق الهلال مقطع فيديو أظهر فيه أجهزة رياضية وأدوات لياقية وفرتها وأمتنها إدارة نادي الهلال لجميع لاعبي الهلال لاستخدامها والاستفادة منها خلال فترة توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا لكي يحافظ ويستمر اللاعبين في تمارينهم في محل إقامتهم وهذا كذلك درس من دروس إدارة نادي الهلال في العمل الإداري الحديث والفكر الاحترافي المتجدّد الذي تجاوز اللعب على مشاعر الجماهير ببطولات وهمية وتغريدات تويترية!.. وفي ( 20 يونيو 2020) أنهت إدارة نادي الهلال ترتيبات عودة جميع اللاعبين الأجانب والطاقم التدريبي عقب إعلان وزارة الرياضة عن عودة النشاط الرياضي وأمنت طائرة خاصة لنقلهم إلى مدينة الرياض عن طريق المنامة وجهزت جميع الأمور الخاصة بالإجراءات الاحترازية بعد وصولهم وهو الفحص لفايروس كورونا والخضوع للحجر المنزلي قبل الالتحاق بالتدريبات الجماعية كما نصت عليها التوجيهات الرسمية وهذا أيضاً درس من دروس إدارة الهلال في تطبيق الإجراءات الاحترازية الرسمية منذوقت مبكر ودون الدخول في نظرية المؤامرة وفكرة المظلومية! باختصار ما أريد أن أصل إليه بأن ما حدث على أرض إستاد الملك فهد يوم الأربعاء الماضي في مباراة الهلال والنصر والنتيجة المتوقّعة والطبيعية التي حققها فريقها الهلال بفوزه على النصر برباعية مستحقة هو لم يكن نتيجة فوارق فنية لصالح الهلال فحسب، بل وهو نتاج لعمل إداري واحترافي تميّزت وتفوّقت فيها إدارة نادي الهلال برئاسة الأستاذ فهد بن نافل في حسن الإعداد والاستعداد الاحترافي والفني ظهر بشكل واضح للعقلاء على قبل وخلال وبعد المباراة سواءً على إدارة نادي الهلال أو لاعبي فريق الهلال بشهادة كل الخبراء الإداريين والفنيين بأن الهلال كان الأفضل فنياً ومعنوياً وأما محاولة تغيّر أو تغيب الحقيقة من الخاسرين والفاشلين كالعادة فهذه ثقافة أزلية ومزمنة لن تغيّرها الأسماء، بل الأفكار وهذا يكشف لماذا الهلال ثابت والبقية متحركون، بل ويتراجعون!
بكل تجرد
أثق جداً في عقلية وفكر إدارة ومدرب ولاعبو الهلال وأنهم سوف ينظرون ويتعاملون مع النتيجة القاسية والرباعية المستحقة التي حققها الهلال أمام النصر هي تعادل نقاط فقط وهي تعادل بالضبط الثلاث النقاط أمام فريق الفتح يوم الغد الاثنين ولذلك المفترض والمنتظر من الهلاليين التعامل معها بجدية لأنهم بك بساطة لم يحققوا شي بعد !!.