عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) أنا لست من يجيد اختلاق مبررات وأعذار عندما يحدث الإخفاق والسقوط على جهات أخرى، فدائمًا ما يكون العامل الرئيس للفشل مصدره المسؤول والمعني بالأمر وهنا لا يمكن أن أبرئ ساحة إدارة النصر مما حصل للفريق من انخفاض في الأداء وكذلك استمرار عناصر انتهت فنيًا فضلاً عن ضعف الكادر الطبي للفريق، لكن ليست إدارة النصر مسؤولة عن بعض القرارات التي حدثت كحرمانها من مدافعها البرازيلي مايكون إضافة إلى إسناد مباراة أشبه بالمفصلية لحكم المباراة أكبر منه خاصة حكم غرفة الفار والذين وجدوا بداخلها، فقد كانت القرارات متباينة وكأنهم ينظرون بعين واحدة هذا أحد العوامل التي أدت إلى الخسارة الكبيرة لفريق النصر أمام الهلال، لكن لا يمكن أن نغفل الدور السلبي للجهاز الفني وسوء اختياراته وكذلك قراءته للمباراة غير الموفقة وتبديلاته الغريبة العجيبة، كذلك الدور الإداري الذي عجز عن إحضار كادر طبي على مستوى عالٍ. فاللاعب عبدالله مادو أمضى ستة أشهر مصابًا وعدد كبير من اللاعبين المصابين الذين تتأخر عودتهم للسبب نفسه والحقيقه المؤلمة أن الدوري يحمل اسماً غالياً علينا جميعًا يكون فيه أخطاء كبيرة وجسيمة وتدار الأمور بطريقة عشوائية فلا لجنة الحكام قادرة على عمل التوازن المطلوب وإحضار حكام مميزين ولا اتحاد اللعبة الذي يسود عمله كثيرًا من الغموض بالرغم من أن الشفافية والوضوح يجب أن يكونا نبراس عمله، لكن في النهاية دفع بطل الدوري الاستثنائي ثمن أخطاء عدة كانت كفيلة في عودته القوية لو أنه تم تحاشيها والتعامل معها بقوة المنافسة نفسها والفرق واللاعبين الموجودين في دوري عربي سعودي هو الأقوى في كل الأحوال.
نقاط للتأمل
- حمل مقالي الأسبوع الماضي عنوان النصر ليس مايكون وما زلت عند رأيي، لكن المؤلم أن يتم إبعاد اللاعب بحجة العزل وهذا لم يكن موجودًا أساسًا منذ إلغاء الحجر من المطار والدليل مدرب الشباب الذي تم حجره بأثر رجعي فبالفعل ما يحدث مؤلم ولسنا بحاجة إليه.
- أتمنى من الإدارة النصراوية التخلص من عدد من اللاعبين منتهي الصلاحية خاصة بعدما أبرمت صفقات مبشرة بالخير فاستمرار عمر هوساوي ويحيى الشهري وعوض خميس لا يواكب التطلعات ولا يتمشى مع خطة التجديد وبث روح الشباب في الفريق.
- رغم الأخطاء الإدارية والفنية لفريق النصر التي وقعت قبل لقاء الهلال إلا أن خسارة النصر يتحملها بالدرجة الأولى حكام اللقاء والمسؤولية تقع على لجنة الحكام واتحاد اللعبة فما يحدث يعد عبثًا وضد عدالة المنافسة فلا يمكن لحكم مبتدئ أن يرتكب أخطاء مثلما ارتكبها الحكم الفرنسي وطاقمه المصاحب له.
- خاتمة:
اللهم احفظ بلادنا وادم علينا نعمة الأمن والأمان واحفظها من الزوال واحفظ قيادتنا الرشيدة وأنصرهم على كل من عاداهم أو أراد غير الخير لبلادنا وشعبنا يارب العالمين يا سميع الدعاء يا مجيب كل من دعاك.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي دائمًا عندما أتشرف بلقائكم جميعًا عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائمًا نلتقي.