سهوب بغدادي
«لم اختبر طوافاً مذهلاً ومنظماً كهذا من قبل مع الحرص على سياسة التباعد الاجتماعي، إنها رحمة الله»، كانت هذه العبارة باللغة الانجليزية كفيلة بأن تشد نظري على منصة (لنكد إن)، فيما ذيل الحاج انطباعه بعديد من الوسوم ذات الصلة من أبرزها: #saudivision2030 ولهذا الوسم مدلولات عدة أهمها ارتباط صورة المملكة بانطباعات إيجابية كحسن التنظيم والاستقبال والادارة وما إلى ذلك. كما يعد رصد ردود الأفعال حول حدث أو أمر ما من أهم طرق قياس مدى نجاح الخطة من عدمها، فضلاً عن إيجاد سبل التطوير والتحسين المستمرين باعتبار أن الحج شعيرة تتكرر بشكل سنوي.
في حين يعد حج هذا العام استثنائياً، بل إن هذا العام في مجمله غير اعتيادي بمواجهة الدول تبعات الفيروس المستجد وبحث سبل الحد من تأثيراته على المجتمع وتبعاته الهدامة على اقتصاد الدول، من تدني أسعار النفط إلى تأثر القطاعات الحيوية بشكل ملموس. في الوقت الذي يتكرر فيه على مسامعنا شح المستلزمات الطبية الوقائية كالكمامات، فمؤخراً وجه الشعب الياباني سيلاً من الانتقادات إلى رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إزاء ارتدائه كمامة غير جيدة من ناحية الوقاية التي ترعاها الحكومة، كما تصاعدت الانتقادات نظراً لسوء جودتها. يجدر بالذكر أن الحكومة اليابانية عملت على توفير الكمامات للأسر في شهر أبريل الماضي لحل أزمة نقص الكمامات.
من هنا، تتضح حسن إدارة المملكة العربية السعودية لجائحة كورونا وتبعاتها، حيث تتوافر الكمامات وجميع المستلزمات الوقائية منذ بداية الأزمة ولله الحمد، دون إغفال توفر السلع الغذائية الضرورية والثانوية مع بداية الجائحة ودخول شهر رمضان المبارك. وياللمصادفة، وجدت تعليقاً إيجابياً من زائرة على منصة (لنكد إن) تشيد فيه بوفرة السلع الغذائية وعدم تدافع واصطفاف الناس لتخزين السلع الغذائية كما شهدنا ما حدث في الدول الأخرى مع بداية الأزمة. لأجل ما سبق وأكثر من ذلك أهنئ المملكة العربية السعودية وشعبها والمسلمين بنجاح حج عام 2020 بالحفاظ على استمرارية قيام الشعيرة بغض النظر عن جميع الاعتبارات والأحداث السلبية التي مر بها العالم أجمع.
إذ تؤثر إدارة الأزمة في عكس صورة إيجابية للعالم ومن ثم تأصيلها في الأذهان لتضحي المملكة في مصاف الدول عالميا بإذن الله.