من أبرز ما يميِّز صحاري رفحاء الشاسعة أوديتها ورياضها وتلالها وهضابها التي جعلت منها مقصدًا لهواة البر والقنص والمتجولين؛ لاسيما وقت الربيع إذ يوجد في صحاريها أودية الطلح الكبيرة التي غالبًا ما يقصدها هواة البر والقنص والمتنزهون بحثًا عن ظلالها، وبحثًا عمَّا تجتذبه تلك الأودية من طيور وغيرها وهو ما يبحث عنه هواة الصيد والبر.
وفي الآونة الأخيرة يلحظ المتنزه والمتجوِّل في هذه الصحاري والأودية بروز ظاهرة التصحّر الكبيرة التي بدأت تدب وتتوسع في المنطقة منذ سنوات مع عدم وجود رقابة سابقة للأشجار التي بدت تنقرض وأخرى انقرضت. ويرى الكثير من المهتمين بالبيئة في المنطقة أهمية متابعة الأودية التي تحوي تلك الأشجار النادرة، ومراقبة المعتدين عليها، ووضع لوحات إرشادية في مداخل الأودية والرياض التي بها أشجار مهمة ونادرة ويقصدها الرعاة والمتنزهين، كما نطالب الجهات ذات العلاقة بهذا المجال وضع لوائح عقوبات للمعتدين على الأشجار والبيئة بشكل عام ونشرها على أوسع نطاق إعلامي وكذلك الاستعانة ببعض الجهات الخدمية الأخرى لنشر ثقافة المحافظة على البيئة وإبراز العقوبات المترتبة على ذلك.
كما يجب على وزارة البيئة وفروعها بالمناطق متابعة تلك الأودية كونها نالت ما نالته من أيادي العابثين الذين لا يأبهون بتقطيع أشجارها النادرة والمهمة مثل: أشجار الطلح الكثيفة والسدر والأرطا التي أصبحت تتعرض للتقطيع والرعي بشكل مستمر.
الجدير ذكره أن محافظة رفحاء على وجه الخصوص ومنطقة الحدود الشمالية على وجه العموم تزخر بأراضيها الرعوية الشاسعة التي أصبحت عامل جذب لملاَّك المواشي الأمر الذي أدى إلى نزع الغطاء النباتي وتوسع مساحة التصحّر بها.
الخلاصة: يجب على جميع المواطنين التعاون التام مع الجهات الرسمية ذات العلاقة للمحافظة على ما تبقى من غطاء نباتي كون التصحّر ظاهرة خطرة تهدِّد حياتنا جميعًا لذا يجب مكافحته.