عندما قال سمو ولي العهد عبارته الشهيرة (لن ينجو أي شخص دخل في قضية فساد سواء كان وزيرًا أو أميرًا وسيحاسب)، هذه العبارة سوف تبقى أحد القوانين الراسخة لمحاربة هذا الداء الخطير، فالفساد يعتبر في المرتبة الثانية بعد الإرهاب إن لم يكن موازيًا له من حيث الخطورة، لأن الفاسد يلبس عباءة الوطنية وينمق العبارات والتصريحات وعدوه اللدود كل مجتهد وكل شخص لديه مهنية ومصداقية وحس وطني..
أعطى ولي العهد الضوء الأخضر للمواطن بأنه أحد المحاربين للفساد بتقديم أي قضية أو أي وثائق تحتوي على الفساد وتقديمها لمكافحة الفساد والنظر فيها، لأن الوطن للجميع، ظن الفاسدون أن معركة الفساد هي معركة مؤقتة وهم لا يعتقدون أنها حرب مفتوحة ليس لها نهاية، وهذا أعظم إنجاز وفر على الدولة وعلى المواطنين والاقتصاد الوطني الكثير من المليارات..
فنحن نعيش في عصر مختلف عن سابقه في الشفافية والمصداقية ومحاربة الفساد، وثقة ولي العهد في شعبه في كل تصريحاته محل الفخر والاعتزاز، وهذا دلالة على مشاركة المواطن في الحلول وتحقيق الآمال والتطلعات بأن الوطن يبنيه الجميع ويحافظون عليه من كل عدو، وهذا أحد أهداف الرؤية العظيمة..
ثمار قص أجنحة الفساد ستظهر لنا أجيالاً عظيمة يكون في قناعاتهم بأن الفساد هو خيانة وعمل مشين، فكم من جهد ضاع وعقول عظيمة أبعدها الفساد من أماكنها الصحيحة، لذلك الحرب على الفساد في أي دولة وأي مكان هي حرب مفتوحة وبهذا يقطع دابر الفساد بأشكاله وألوانه..