يا سيدي سلمان.. يا حامي ديار المسلمين.. يا أبو فهد سلامتك.. يشفيك رب العالمين.. الشعب كله بالدعا.. هم رافعين يدينهم.. جعلك بعز وصحة يا سيدي وسالمين.. يا أبو فهد سلامتك.. يشفيك رب العالمين.
في البدء نحمد الله سبحانه وتعالى على نعمه الظاهرة والباطنة ونقول «لا باس يا صقر الرجاجيل لا باس»، فليلة العيد لم تكن ليلة عادية، أجواء فرح عاشها الوطن، وابتهج بها الأوفياء لهذه الأرض الطيبة وقيادتها، بخروج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الموقر، وهو في أتم السلامة والصحة والعافية من مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، بعد أن أجرى العملية الجراحية بالمنظار لاستئصال المرارة، أقلقت كل المحبين عليه.
لكنه «سلمان بن عبدالعزيز»، الرجل الذي اسم المملكة العربية السعودية يحرك أنحاء جسده شوقاً وهمة وعزماً، حتى يستمر في العمل من أجلها ولأفراد شعبها الكريم.
مقاطع الفيديو ليلة العيد سكنت واطمأنت بها صدور المحبين، ها هو «الحازم» الشامخ يرجع بكل قوة لأفراد شعبه، يقوم يشكرهم ويرفع التقدير لهم بسبب هذا الحبِّ العفوي الجارف، ويثمّن لهم عواطفهم الجياشة.
وكلَّلت مقاطع الفيديو تلك اللقطة التي تعتبر «ألماس الموقف» و»لقطة اليوم»، صورة الفريدين الشامخين اللذين يحبهما شعب المملكة العربية السعودية حتى النخاع، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وهو مع سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، مقاطع فيديو جعلت الشعب السعودي الوفي يبتهل إلى الله سبحانه وتعالى، داعياً ربه بأن يكلأهما الله برعايته ويحفظهما ويبقيهما سنداً وذخراً لنا.
إن كنت تريد معرفة المملكة العربية السعودية على حقيقتها، وإن كنت تريد معرفة السعوديين المخلصين على سجيتهم وعلى طبيعتهم الخالصة، انظر كيف درجة تأثرهم بعد أن أعلن الديوان الملكي نبأ دخول الملك سلمان للمستشفى، شاهد حبهم الوافر لرجل وضعهم في قلبه وفي عينيه، شاهد كيف قاموا بالتعبير عن حبهم بنبرات أصواتهم المشحونة بالعاطفة الدفاقة، وكيف لا يحصل ذلك؟!، فهذا هو «سلمان بن عبدالعزيز»، اسمه فقط يكفي لفهم ما أقصده.
تعلمنا من الرجل الحازم في المملكة العربية السعودية الكثير، تعلمنا منه كيف يكون الحزم والعزم والأمل؟!، تعلمنا منك كيف تكون القوة والإصرار والإرادة والثبات؟!، والأهم تعلمنا منه كيف نعشق الوطن؟!، وكيف نكتنفه بمشاعر الوطنية والانتماء؟!، تعلمنا منه الاصطفاف القوي خلف منهج والده الملك المؤسّس عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، والعمل بكل الجد والاجتهاد والإخلاص للنهوض بمشروع الوحدة الوطنية، وتوفير أدوات دعمه، وتحقيق النجاحات تحت ظلاله، والمحافظة عليها بشتى الوسائل.
«سلمان» المدرسة الأنموذج في الجانب الإنساني والإداري الذي فتحنا أعيننا عليه، والرجل الذي كنا نعتبره ونحن صغار وحتى الآن، بمثابة الرمز وجبل طويق الشامخ، كان وما زال مجرد السلام عليه في قائمة الأمنيات الشخصية، كان ولا يزال تجاذب أطراف الحديث معه هو الفخر والشرف، كان وما زال الاستماع لنصائحه وإرشاداته كسماع نصائح وإرشادات الأب الذي يحسّ بالخوف على أبنائه، فيمنحهم رعايته ويوجههم ويأخذ بيدهم.
علّمنا «سلمان بن عبدالعزيز» كيف تكون المملكة العربية السعودية في قلوبنا؟!، كيف تهون الأمور وترخص في مقابل واجبنا الوطني؟!، كيف أن الأرض إذا ضاعتْ يضيع معها كل شيء، بالتالي كان حمايته لوطننا من عملاء إيران بعاصفة الحزم أساساً لحمايتنا، كانت عزيمته في تلمّس احتياجات أفراد شعبه درساً فريداً في عالمنا العربي، ومدرسة لمن أراد أن يتعلم فيها، فهدفه بأن ينعم أفراد شعبه بالرفاهية ورغد العيش يحرّك فيك دمه ويفوره، ويتابع -حفظه الله- المشاريع التنموية التي تهم المواطن، وسعيه جاهداً لتشمل النهضة كل مدينة وقرية في جميع أنحاء المملكة.
ألا تنتفض عاطفة المملكة العربية السعودية عن بكرة أبيها؟!
إن العواطف جاشت، والضمائر الحية أحبت، والإحساسات السامقة نقلت، والأرض المعمورة اهتزت، فقائدنا، خادم الحرمين الشريفين -سلمه الله-، لا أبالغ بأن الشعور العام الذي صال وجال فيه أبناء هذا الوطن في لهفتهم على صحته، وهو في المستشفى، كان بالتوازي لمشاعرهم الخاصة كما لو كان انشغالهم بصحة فرد في عائلاتهم، ندعو له بطول العمر على طاعة المولى -جل جلاله- ودوام الصحة والعافية، وأن يسدد الله -عزّ وجلّ- على طريق الحق والصلاح خطاه، وهو أهل صلاح وخير ووئام ومحبة وسلام.
رجل الثبات في الدين، والرجل صليب الراس في ساعة البأس، حفظك الله وأبعد عنك كل مكروه، وأبقاك ذخراً للمملكة العربية السعودية الحبيبة، وسنداً للأمة الإسلامية، وملهماً لكل المخلصين، وحمى الله وطننا من كل سوء ومكروه، وأدام عزه ونهضته، ونصر به الإسلام والمسلمين.
ندعو باسم الله.. وبعد الله سبحانه وتعالى نسمِّي ونفتديك.. مثلما المملكة العربية السعودية وسط قلوبنا.. «تراك مانت بمثل غيرك بعيني.. أنت الفخر والمجد للعز نوماس.. وأنت الذي عند النوايب نجي له.. وأنت الذخر للناس يا طيب الراس».
ربِّي يحفظك يا سلمان.