الرياض - «الجزيرة»:
بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع السيد فرقت صديقوف، نائب وزير خارجية جمهورية أوزبكستان، آفاق التعاون بين الإيسيسكو وأوزبكستان خلال الفترة المقبلة، في إطار الاحتفاء بمدينة بخارى عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي عن المنطقة الآسيوية.
وخلال جلسة المباحثات التي انعقدت أمس عبر تقنية الاتصال المرئي، بحضور السيد أولوغبيك مقصودوف، سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة العربية السعودية، وعدد من مديري القطاعات بالإيسيسكو، أكد الدكتور المالك حرص الإيسيسكو على تطوير التعاون المتميز مع أوزبكستان، الغنية بحضارتها وتاريخها الإسلامي، في مجالات التربية والعلوم والثقافة.
واستعرض المدير العام للإيسيسكو بعض ما قدمته المنظمة خلال جائحة كوفيد19 من مبادرات وبرامج عملية لدعم جهود الدول الأعضاء الأكثر احتياجاً في مواجهة انعكاسات الجائحة، لاسيما مبادرة (التحالف الإنساني الشامل)، والذي حظي بانضمام ودعم العديد من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، داعياً أوزبكستان إلى الانضمام للتحالف.
من جانبه، أشاد نائب وزير خارجية أوزبكستان بجهود الإيسيسكو لدعم دولها الأعضاء، خصوصاً خلال الجائحة، وقدم عدة مقترحات من وزارة الثقافة وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، لتطوير الشراكة بين جمهورية أوزبكستان ومنظمة الإيسيسكو، ومنها تنظيم مهرجانات دولية في أوزبكستان تحت رعاية الإيسيسكو، وعقد مؤتمر دولي حول التراث الثقافي المادي وغير المادي في العالم الإسلامي خلال عام 2022 بمدينة بخارى بالشراكة مع الإيسيسكو، وتطوير التعاون بين الإيسيسكو والأكاديمية في التدريب وعقد الندوات وورش العمل المشتركة، خصوصاً في مجال تعليم اللغة العربية.
وقد رحب المدير العام للإيسيسكو بالمقترحات، مؤكداً اهتمام المنظمة الكبير بجميع المجالات التي طرحتها، وفي مقدمتها المؤتمر الخاص بالتراث في العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن الإيسيسكو قامت بتسجيل عدد كبير من المواقع التاريخية على قائمة التراث في العالم الإسلامي، وتلقت مؤخراً طلبات جديدة لتسجيل مواقع تراثية أخرى على اللائحة، داعياً أوزبكستان إلى التقدم للمنظمة لتسجيل مواقعها التاريخية.
وفي ختام جلسة المباحثات، اتفق الجانبان على العمل معاً لتقديم الصورة الحقيقية للحضارة والثقافة الإسلامية إلى العالم، والتي تدعو إلى التعايش والحوار.