د.عبدالعزيز الجار الله
انتهى حج هذا العام 1441هـ- 2020م، في أفضل حالاته السعيدة، بعد أن تحقق الحج بلا تعطيل عبر خطط وإجراءات احترازية لحماية الحجاج والكوادر الأمنية والطبية والتنظيمية من الإصابة بفيروس كورونا، ونشره من جديد في عدة بلدان، وهي الجائحة التي ضربت القارات والدول ووصلت الإصابة حتى الآن إلى نحو 18 مليوناً حول العالم، وهذا أدى إلى ترتيبات غير عادية في الحج:
- تهيئة سكان مباني الأبراج في منى داخل المشاعر المقدسة، طوال فترة الحج.
- التنقلات عبر باصات حديثة، وتنظيم وتوزيع الحجاج على الباصات.
- تهيئة الوقفة في عرفة، والمبيت في مزدلفة في أماكن جاهزة.
- التفويج المرتب لرمي الحجرات لتفادي الزحام والدخول والخروج المضاد.
السؤال: هل تستطيع السعودية تنفيذ هذه الحلول في الأعوام المقبلة بمثل نجاح حج هذا العام 2020م والأعداد تصل إلى (3) ملايين حاج؟
بالتأكيد إن لدى أجهزة الدول حلولاً وأفكاراً وآراء، وجاءت كورونا لتسرع بالأفكار وتنفيذ الحلول، فنضجت الأفكار، ونفذت التجربة بآليات جديدة هذا العام وإن كان بعدد أقل، لذا أتاح هذا العام المجال لتنظيم هندسي وإداري ناجح في إدارة الحشود للتباعد والتفويج والسكن والتنقلات.
وحتى نحقق أهداف إدارة حشود (3) ملايين من الحجاج نحتاج إلى التالي:
أولاً: المشاعر المقدسة: الكعبة المشرفة، والمسجد الحرام، وعرفات ومزدلفة ومنى، جميع هذه المنازل واقعة في أودية ترفد بعض البعض، والحركة تتم في أسفل أو بطن الوادي، فيتم نقل بعض من الحركة إلى أعلى الوادي على ضفتي الوادي.
ثانياً: استكمال مسار القطار ليكون دائرياً، يلتف وينطوي بحزام دائري على المشاعر المقدسة ويردف بطريق للسيارات والمشاة.
ثالثاً: إقامة فنادق وأبراج في ثلاثة مستويات أسفل الوادي حكومي، ووسط ضفتي الوادي حكومي بمستوى الأبراج الستة الحالية، وبمستوي العمائر الحكومية الحالية الأخرى، وفي أعلى الوادي جوار سكة القطار تجارية.