عثمان بن حمد أباالخيل
منظمات عالمية ومجلات رسمية ومواقع حكومية وهيئات دولية ذات مصداقية وشفافية في مختلف تفاصيل الحياة وأنشطتها تصدر مؤشرات دولية دورية سوءً أكانت شهرية أم سنوية أو ربع سنوية لإظهار ترتيب الدول من ناحية ترتيب الجانب الإيجابي، ومن ناحية ترتيب الجانب السلبي لعبارة (الأولى عالمياً). كيف تتحول الدولة من رأس القائمة إلى ذيل القائمة، تساؤل غريب، جميع الدول تبحث كيفية الوصول إلى القمة هذا ليس صحيحًا دائمًا، فهناك قمم محبة وأخرى غير محببة. ولعلي أذكر بعض الدول ذات الترتيب الإيجابي والترتيب السلبي لفترات زمنية قريبة بين عامي 2018 و2019 ميلادية وأشهر من عام 2020.
هذه بعض الأمثلة لبعض الدول الأولى عالميًا، مملكتنا الغالية تربعت على عرش الأولى عالميًا في الجمارك السعودية، الأولى عالميًا في مكافحة الغش التجاري، والسعودية الأولى عالميًا في دعم الإنتاج الإبداعي، ومصر الأولى عالميًا في تصدير الفراولة، والبحرين الأولى عالمياً باتخاذ إجراءات استباقية لصد كورونا، والسعودية الأولى عالميًا في مؤشري استقرار الاقتصاد وشبكة الطرق، والنرويج الدولة الأولى عالميًا في مؤشرات الرفاهية بسبب منظومتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، والسعودية الأولى عالمياً في تقدم بيئة الأعمال، والسعودية الأولى عالميًا في إنتاج التمور بـ 28 مليون، والسعودية الأولى عالميًا في «مؤشر التجارة عبر الحدود».
وهذه بعض أمثلة لترتيب الدول الأولى عالميًا من ناحية سلبية وتسعى أن تكون في ذيل القائمة، ومنها: أمريكا الأولى عالميًا من حيث نسبة الوفيات بفيروس كورونا، وأمريكا الأولى عالميًا في إصابات كورونا، وصربيا الأولى عالميًا بالتدخين، وأستراليا الأولى عالميًا في السرطان، والأوروجواي في المركز الأول في قائمة أعلى الدول في معدلات السرقة. والمزيد من الأمثلة التي تتغير مع مرور الزمن وترقي تلك الدولة، والأخرى إلى سلم الأولى عالميًا إيجابياً.
لحصول الدولة الأولى عالميًا في مجال معين ليس بالأمر السهل، فهناك جهود وتخطيط وأهداف ومخصصات مالية ورؤيا واضحة، وتنفيذ بأعلى المقاييس الدولية والفنية والإدارية، وهذا ما تقوم بها وزارات وهيئات والدوائر الحكومية كافة في مملكة الإنسانية مملكتنا الغالية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله. وما تحققه المملكة ما هو إلا البداية لمرحلة أكثر ازدهارًا ونجاحًا، وأن العمل مستمر لتحقيق أهداف «رؤية 2030».
تعدُّ المملكة الأولى عالميًا في نسبة الإنمائية الرسمية، وتبلغ نسبة المساعدات 1.9 من دخلها الوطني، كما احتلت المركز الرابع عالميًا بين الدول المانحة لتصدرها دول العالم باستضافتها لـ 3 ملايين لاجئ، فيما بلغت قيمة المساعدات التي تقدمها للاجئين 139 مليار دولار خلال 4 عقود. صور كثيرة لا تحصى عن تتوج المملكة لتصبح الأولى عالميًا، وسيظل هذا التوجه هو سمة حكومتنا الرشيدة بالتوجيهات والمتابعة والدعم المالي السخي، حفظ الله بلادنا من كل مكروه.