د. صالح بكر الطيار
أيام قلائل وينتهي عام هجري ويأتي آخر. ولا حديث أهم من سمو وطني وعلو قيادته.. فها نحن نحتفل بختام موسم حج استثنائي ناجح وسط كفاءة استثنائية في إدارة الحشود والسير بالموسم إلى أعلى درجات التفوق رغم وجود جائحة كورونا.. إلا أن قيادتنا خططت لهذا الموسم المختلف من خلال وضع الضوابط والاحترازات المختلفة ووضع خطط متقنة ودقيقة جدًا، ورصدت كل الخدمات والتسهيلات والإجراءات لتنفيذها لخدمة الحجاج والذين أتموا مناسكهم بيسر وسهولة وفي غطاء من الأمن الصحي والوطني، ووسط رعاية متقنة للحفاظ على صحتهم وسلامتهم من خلال كوادر بشرية عملت وخططت واستعدت باكرًا، وجندت الدولة وسخرت كل إمكاناتها من أجل ذلك.. وقد رصدت وسائل الإعلام في دول العالم ما شهدته المشاعر المقدسة من عمل مؤسساتي متقن للتعامل مع الجائحة في أكبر تجمع بشري على مستوى الكرة الأرضية..وقد جنت السعودية ثمار هذه الجهود المباركة، وتوالت الخسائر والانهزامات على كل حاقد أو حاسد، معلنة النصر على الأعداء وشهادة كل الشرفاء الذين يعرفون ما تقدمه المملكة من جهود وما سجلته من إنجازات تتحدث بها شعوب الأرض قاطبة وتشهد بها حكوماتها ولا ينكرها إلا جاحد أعمى الحقد بصره وبصيرته..
إنها الصدارة السعودية التي انفردت في كل تحديات المحن والفتن وظلت في مستويات متزايدة من الأداء للتعامل مع كل القضايا والملفات في كل الجوانب السياسية والاقتصادية وشتى المجالات.
دائمًا ما تبرهن قيادتنا الرشيدة للعالم أجمع أنها الماضية على درب السخاء وبتخطيط مختلف يضع المواطن كاهتمام أول مع رعاية كل الرعايا على أرضها ضيوفًا ومقيمين في بلدهم الثاني موجهة مناهج في إدارة الأزمات وفي توظيف الحكمة والحرص على الإنسان وسلامته، ودروساً في التخطيط الإستراتيجي في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفي مواجهة العقبات والانتصار في كل مراحل التحدي مع العقبات أو العداوات المختلفة التي تصنعها خلايا الظلال وأعداء النجاح والمبتلون بالأنفس المريضة..
صدارة سعودية في كل الأصعدة ستظل حديث العالم ونحن على مشارف عام جديد فإننا على مواعيد مع إنجازات متجددة في كل المجالات وعلى المستويات كافة.
كل عام وقيادتنا ووطننا وأمتنا الإسلامية بخير وسلامة ويمن وبركات.