د.نايف الحمد
- يترقب الوسط الرياضي بكافة أطيافه مباراة قطبي الرياض الهلال والنصر.. مباراة ستحمل كل تفاصيل الإثارة والمتعة، والسبب أنها جاءت في ظروف استثنائية لن تتكرر.. وما سبقها من أجواء مشحونة ستجعل منها مواجهة ملتهبة ستحرق الخاسر وستكتوي جماهيره بنارها!!
- الهلال سيدخل المواجهة بهدوء وثقة تعكس واقعه بعد أن ظفر بالكأس الآسيوية الغالية، وحقق المركز الرابع في بطولة أندية العالم، علاوة على تشربه لأجواء المواجهات الكبرى وكيفية التعامل معها.. إضافة لما يمتلكه من ترسانة من النجوم المحليين والأجانب الذين بإمكانهم حسم أي مواجهة متى ما أرادوا، ليس في الدوري المحلي فحسب، بل وحتى على مستوى القارة.
- لا أظن أن الهلال سيواجه أي مشكلات في هذه المباراة متى ما تعامل معها بالشكل الطبيعي المعتاد، وأعتقد أن حسم المباراة سيكون قريبًا جداً إذا أحسن الفريق استثمار الفترة السابقة الرائعة والتي خلقت فريقًا صعب المراس يصعب على أي فريق مقارعته.
- قد تكون عودة كاريو المتأخرة أكثر ما يقلق جماهير الهلال.. لكن مشاركته في مباراة الشعلة الأخيرة أعطت إشارة لقرب جاهزيته، ولا نستبعد أن يزج به المدرب في التشكيل الأساسي للمباراة.
- لم تكن نتيجة لقاء الشعلة الودي مطمئنة للجماهير، حيث انتهت بالتعادل الإيجابي 2-2، لكن مثل هذه المباريات لاتهم فيها النتيجة بقدر أهمية تطبيق أفكار المدرب والتدرب عليها.
- النصر يدخل هذه المواجهة وهو يعاني من ضغوط كبيرة تتمثل في عدم وضوح مستوى جاهزية الفريق، حيث تلقى خسارتين في مبارياته الاستعدادية من الفتح والرائد جعلت جمهوره يضع يده على قلبه، رغم أن تلك النتائج لا تعكس مستوى الفريق، وما يهم المدرب هو تحقيق أهدافه من المباريات الودية.. كما تظهر مشكلة عدم استقرار الخط الخلفي رغم عودة المدافع العملاق ما يكون وتجديد عقده لموسم.. وكذلك فارق الست نقاط التي ستمثل العامل الأهم في التأثير النفسي على الفريقين، ومن منهم سيوظفه لصالحه.
- كل هذه العوامل لن تثني الفريق النصراوي عن محاولة الخروج بنتيجة إيجابية، ولديه العناصر التي بإمكانها صناعة الفارق متى ما وجدت الفرصة، خاصة أن الفريق أمام مفترق طرق.. فخسارته تعني توديع الدوري مبكرًا.
- لا شك أن نتيجة هذه المباريات لا تخضع للتحليل بدرجة كبيرة.. وعلى الميدان قد تتغير كل المعطيات، لكني أعتقد أن الهلال أمام فرصة كبيرة في قتل الدوري والابتعاد كثيراً عن منافسه على البطولة إن استطاع استثمار تفوقه وتحقيق نصر يدفعه إلى المقدمة بفارق شاسع (+9) وتحويل المتبقي من مباريات الدوري إلى استعداد للموسم القادم.
- نتمنى أن يدير هذا اللقاء طاقم تحكيمي بمستوى الحدث، وأن تظهر المباراة بمظهر رائع كما عوّدنا الفريقان، رغم افتقارها للحضور الجماهيري لأول مرة في تاريخ الديربي، لكن الملايين من عشاق كرة القدم سيتحلّقون خلف الشاشات لمشاهدة مباراة قد لا تتكرر ظروفها مرة أخرى.
نقطة آخر السطر
- هل يستثمر الموج الأزرق معطيات هذا اللقاء وكذلك الأفضلية التي ظهر عليها من بداية الموسم، ويحقق الانتصار ويحوّل هذا الموسم لموسم تاريخي لا يُنسى لعشاقه!!
تقبّل الله طاعاتكم.. وكل عام وأنتم بخير