أوصاف الفارس
كُن كالملح؛ إذا وضع على الجليد أذابه، وإذا وضع على الجمر أخمده، كُن كالملح؛ يعطي لكل شيء نكهة ولا يمكن أن تكتمل طبخة بدونه، خاصة في كلامك مع الناس كالملح في الطعام، لو قَلّ عن اللازم بقي الطعام بلا طعم، ولو زاد على حَدّه، أصبح الطعام مُنَفّراً ومُزعجاً، لذا وازن ملح كلامك، تتوازن حياتك.
اترك بصمة في حياتك واجعل لها معنى، ولا تكن في هذه الدنيا فقط عابر سبيل، لا تعش في روتين ممل، وابحث عن اهتماماتك في أدق التفاصيل، اكتُب، حدّد الأمور المهمة لديك ودوّنها، عزّز حياتك الاجتماعية مع الأصدقاء المقربين والعائلة فإن ذلك يعطي لحياتك وحياة المقربين منك معنًى كبيراً جداً، ابحث عن شغفك وحقّقه فالإنسان يشعر بالراحة والسعادة عندما يقوم بشيء يثير شغفه، خصّص له وقتاً يومياً وقم بتطويره.
عندما يشعر الإنسان بأن حياته مملة وبلا هدف وبلا معنى فإن هذا الشعور كافٍ ليصاب بالاكتئاب، لذا لا تستسلم لذلك، بل حدّد هدفك وقم بتدوينه وتنفيذه في الحال، تصالح مع نفسك وكُن شاكراً للأمور الجميلة التي تنعم بها على الرغم من بساطتها، كُن ممتناً لكل النعم المحيطة بك، فهذا الشعور بالامتنان الداخلي لكل ما يحيط بك يعطيك سلاماً داخلياً ونظرة إيجابية لكل شيء حولك.
أنت وحدك فقط القادر على رسم مسار حياتك، وأنت من تستطيع أن تجعلها في غاية السعادة أو في قمة التعاسة، فإن تفاءلت ونظرت إلى الحياة بانفتاح وتفاؤل، ستفتح بذلك أمامك آفاقاً وسبلاً للنجاح والتقدم، أما العكس إن نظرت إلى حياتك بنظرة المتشائم، فسوف يقلب ذلك حياتك رأساً على عقب، وستتحول حياتك إلى جحيم، ابتسم وتفاءل وانظر إلى كل شيء يحدث في حياتك بإيجابية، وحتى السيئ ثق تماماً أنه إن حدث فذلك لسبب خفي لا يعلمه إلا الله -عز وجل-، فدائماً عندما يُغلق الله -جل وعلا- لنا باباً فإنه يفتح لنا باباً آخر أفضل منه، ثِق بذلك وسترى كيف يصبح لحياتك معنى.
أن تنجح في حياتك ليس أن تكون كاملاً في كل شيء وملماً بكل جوانب حياتك، يكفي أن تنجح في أمر واحد، وتترك بصمة كبيرة في مجالك وتبدع بها.
كُن كالملح الموزون الذي إذا وضع على أي طعام أضاف له النكهة والطعم اللذيذ.