سهوب بغدادي
فيما وافق خادم الحرمين الشريفين على مقترح سمو ولي العهد، بتوجيه الجهات الحكومية باقتصار اقتناء الأعمال الفنية على الأعمال الوطنية بمختلف أشكالها وطرزها. حيث أبدى عدد هائل من الفنانين سعادتهم بالقرار التاريخي، الأمر الذي يشكل نقلة استثنائية ونوعية تاريخ الفن السعودي وإرساء ملامحه على خارطة طريق للفنون. في الوقت التي تعبر هذه الخطوة على نهج المملكة العربية السعودية المتمثل في تفعيل مبدأ القوى الناعمة عبر توظيف العديد من النطاقات المتفردة، يجدر بالجهات المعنية وفي طليعتها وزارة الثقافة العمل على مشروع وطني على مستوى عال من الحداثة والدقة يعنى بإنشاء قاعدة بيانات للفنانين السعوديين بكافة مجالاتهم والتعريف بأهم أعمالهم مع العمل على تحديث قاعدة البيانات بشكل ربع سنوي أو ما شابه. أيضا توظيف اللغات والترجمة وهما تحت هيئة مستقلة تابعة للوزارة في نقل حس الفن السعودي إلى العالم بأبرز اللغات الحية كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية وما إلى ذلك. إن هنالك العديد من شباب وشابات الوطن الذين ينسجون فنا بهيا باهرا من خلف الستار على سبيل المثال لا الحصر، لفتتني العديد من الأعمال التشكيلية الفريدة للفنانة الأستاذة أمل البدنة، فلها مشاركات في معارض بأعمال تعبر عن كنز ثقافي ونظرة إيجابية لامعة للحياة. من هنا، أكبر هذا القرار لما فيه من أبعاد إيجابية تنعكس على المستقبل القريب قبل البعيد، لتضحي المملكة في مصاف الدول التي تعنى بالفن وبتوفير بيئة فنية خصبة للمبدعين بحول الله البديع.