عثمان أبوبكر مالي
خطوة مطلوبة وموفقة تلك التي أقدمت عليها إدارة نادي الاتحاد بقرارها ملاحقة (المتاجرة) التي تتم باسم النادي واستغلال شعاره و(علامته التجارية) دون ترخيص من النادي، من قِبل جهات ومنصات عديدة (أرضية وإلكترونية)، وتعميدها في هذا الشأن (ممثلاً قانونيًّا) لاتخاذ الإجراءات المطلوبة قانونيًّا وقضائيًّا بحق المخالفين لذلك - وما أكثرهم - من أجل حفظ حقوق النادي.
الأمر لا يجب أن يتوقف عند الشعار والعلامة التجارية، وإنما لا بد من توسيع دائرة (الحماية) المطلوبة والمقصودة؛ لتشمل كل ما يتعلق بالنادي مباشرة في (الملكية الفكرية)، وأيضًا في الأسماء والشخصيات الاعتبارية، وما يتعرض له كثير منهم من أذى وتسفيه وقذف وتعريض وتُهم (باطلة)، بل إن الأمر يتجاوز ذلك إلى مساس شخصي ظاهر، و(عنصرية) مقيتة، لا يرضاها ولا يتقبلها أي إنسان لنفسه، ولا يجب أن يستمر تمريرها من قِبل مسؤولي النادي، وإنما ننتظر تعميد (الذراع القانونية) لتولي متابعة وملاحقة كل أشكال السفه والتسطيح والخروج التي تلحق بالنادي ومنسوبيه، أيًّا كان المصدر، اتحاديًّا أو غيره، دون المساس بمقولة إن (العميد) نادٍ شعبي أو نادي البسطاء ونادي (الرأي والرأي الآخر)؛ لأن الموضوع لا يتعلق بالرأي؛ فهو مقبول بل مطلوب أيًّا كان مصدره، ومهما كانت قوته، ولا علاقة له بالنقد عندما يأتي في سياق طرح (وجهة نظر) مهما كان الاختلاق والقسوة فيهما؛ إذ يعد ذلك مقبولاً بل مطلوبًا، ولا تلاقي بين الإساءة والتجريح والتعريض والعنصرية مع الرأي الآخر أو حتى النقد القاسي.
الموضوع أيضًا يتعلق بما يُطرح في الإعلام الجماهيري (وسائل التواصل الاجتماعي). وقد كثر فيها استخدام شعار النادي تحت أسماء كثيرة لصحف إلكترونية وحسابات شخصية وغيرها، وهي (تردح) ليل نهار ضد النادي، وبعض مَن فيه، ولا يعفّ أولئك الذين يمدحون الإدارة الحالية أو رئيسها، في حين ينالون من شخصياته ورجالاته ومن خدموه سابقًا (جهارًا نهارًا)، وفيهم من توفاهم الله وانتقلوا إلى الدار الآخرة.
إنّ إغلاق أحد (المتاجر الإلكترونية)، وبيان (الملاحقة) القضائية، خطوة أولى صحيحة وموفّقة في هذا الاتجاه، وإنْ تأخرت كثيرًا.. وإذا كانت حقيقية وجادة فأبشركم بالكثير من (الصيد الثمين) في وقت قصير؛ إذ يكثر المعنيون المطلوب رصدهم وإيقافهم في وقت اختلط فيه (الحابل بالنابل) دون أن تعرف أصلاً واقعهم وانتماءهم؛ هل هم اتحاديون حقيقيون أم مدعون ومتخفون خلف شعاره بأسماء مستعارة، هدفهم الشوشرة وإبقاء النادي الكبير في (مستنقع) الانقسام العنصري العفن؟!
كلام مشفر
* مجال واسع وكبير للمواهب الرياضية المحلية في كل مجالات الرياضة، تم فتحه من خلال (أكاديمية مهد) التي تم إطلاقها منتصف الأسبوع الحالي؛ لتمثل ميدانًا كبيرًا وواسعًا، وبوابة انطلاقة صناعة رياضيين حقيقيين من المواهب القادمة الراغبة في تطوير نفسها، والمتطلعة لتكون (صيدًا ثمينًا)؛ لتقدم غدًا مشرقًا في تخصصها الرياضي واحترافها.
* أعتبر نجاح إدارة الاتحاد في توقيع عقدَين للنادي في اليومَين الماضيَين، الأول لرعاية الفريق الكروي (رغم قصره)، والثاني للتسويق، صيدًا ثمينًا لإدارة الاستثمار في النادي، في ظل الظروف الاقتصادية التي تعاني منها غالبية الشركات بسبب جائحة كورونا محليًّا وعالميًّا. ولعلها خطوة مبشرة لرعايات وأعمال تسويقية أكبر، يستحقها ويحتاج إليها النادي الكبير.
* هل تستغل أنديتنا فترة (ما بعد كورونا) في التسويق وفي متاجرها، والاستفادة من (ثقافة) التبضع التي أصبحت سائدة عند الجميع بالتسوُّق الإلكتروني (أون لاين) من خلال المواقع والتطبيقات مع خدمات التوصيل التي انتشرت عند الغالبية خلال الأشهر الماضية، ولا تزال؟ ننتظر من الأندية الاستفادة من هذه الثقافة واستخدامها بتوسع من خلال متاجرها في تسويق وبيع منتجاتها.
* ستة أيام فقط تفصلنا عن العودة وانطلاقة المباريات بين الفرق في دوري كأس سمو ولي العهد للمحترفين. ولا يعرف محللو ومستشارو التحكيم المحليين إن كان الدوري سيستكمل بالقانون الجديد أم القانون السابق؟ ومن باب أولى إن الحكام لا يعرفون، ولا الأندية. ولا أدري بأي القانونين كانت تُدار المباريات الودية التي لعبتها فرقنا المحلية في معسكراتها وبرامج الإعداد للعودة؟!
* بمناسبة الحديث عن التحكيم، هل ستكون عودة اللاعبين وهم يحملون سِجل البطاقات (الإنذارات) التي كانت بحوزتهم أم إنهم يعودون بسجلات بيضاء بعد التوقف الطويل الذي عاشوه، ويستحقون (الإعفاء) من الإنذارات التي كانوا يحملونها قبل التوقف؟! حديثي عن البطاقات الصفراء دون الحمراء، ودون قرارات عقوبات الإيقاف.