الرياض - «الجزيرة»:
حذَّرت مدينة الملك سعود الطبية من استخدام وصفات الطب الشعبي المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، زاعمين أنها تقضي على فيروس كورونا المستجد. وأوضح رئيس قسم الأمراض المعدية بالمدينة الدكتور علاء العلي أن الخطورة تكمن في شعور الأمان الوهمي الذي تمنحه هذه الوصفات للمواطنين، الأمر الذي يؤدي بهم للتقاعس عن الإجراءات الصحية، مؤكداً أن هذا الفيروس يصيب الجسم بعدة طرق مثبتة علمياً تصيب الجميع دون استثناء، مستدركًا بقوله: لكن دون شك هناك فئات من المجتمع تصيبهم أعراض أكثر شدة وهم: كبار السن، مرضى السكري والضغط وأمراض القلب والرئتين، الأورام وناقصي المناعة؛ فالالتزام بأساليب مكافحة العدوى «الكمامة، تعقيم اليدين والتباعد الاجتماعي» له الأثر الكبير في الوقاية من الإصابة بهذا الفيروس، منوّهاً بأنه لا يمكن وصف أي علاج لا يحصل على موافقة ومراقبة مباشرة من هيئة الغذاء والدواء، لكي يتم ضمان سلامة المرضى مستخدمي هذا العلاج، لافتًا إلى أن الأمر غير موجود في حالة الوصفات الشعبية وعليه فإن الضرر متوقع والنتيجة قد تكون كارثية على من يستخدمها لعدة أسباب تتمثّل في أنه لا يمكن معرفة الجرعة المناسبة للشخص، وأيضاً أضرارها الجانبية غير متوقعة فقد تبدأ من آلام بسيطة وتنتهي بفشل كبد أو كلى.
وأضاف قائلاً: كذلك لا نعلم هل هذه الوصفة «الخلطة» تحتوي على مواد قد تكون بسيطة وحدها لكن عند خلطها مع بعضها قد تنتج مواد سامة تضر الجسم.
وشدَّد الدكتور العلي على أهمية العلاج تحت إشراف الأطباء حسب ما توصل له العلم بطريقة صحيحة ومدروسة، مؤكداً على أن الجسم لا يحتاج لأي تدخل لرفع مناعته لأن المناعة تشكّلت من الولادة وتكبر مع الإنسان: لذلك فإننا نحتاج أنّ نتعامل معها باتزان ويكون ذلك بالأكل الصحي المتوازن من الخضار والفواكه التي سوف نحصل من خلالها على الفيتامينات والمعادن بشكل طبيعي وصحي والحفاظ على مستويات ممتازة من الماء في الجسم لتجنب الجفاف الضار بالجسم وإعطاء الجسم حاجته من النشاط والراحة وعدم إجهاده.