سهوب بغدادي
تزامنًا مع إطلاق الهيئة السعودية للسياحة تطبيق «روح السعودية» كمنصة لاكتشاف الوجهات السياحية المتعددة في المملكة وما تحويه من آثار تاريخية وطبيعية تحت شعار «صيف بحذر»، داعية هذا الموطن إلى الالتزام بتعليمات وزارة الصحة الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. بداية لفت انتباهي اسم التطبيق «روح» فتبادر إلى ذهني بأن المصطلح يعني لب الشيء أي أن السياحة تعكس صورة وروح السعودية، إلا أنني وجدت أنها باللهجة العامية «روح» وما يوازيها «اذهب» فقد يكون توظيفًا لغويًا ذكيًا لمعنيين في آن واحد ما يعرف «بالمصطلحات ذات المعنى المزدوج». بعد ذلك قمت باختيار اللغة الفرنسية لأرى ما يرى الزائر فوجدت مستوى عاليًا جدًا من اللغة الفرانكوفونية بأسلوب ممتع، وفي ذلك توظيف مذهل للذكاء الاصطناعي واللغات والترجمة غير الحرفية الخالية من «روح» اللغة وأهلها، فلن يشعر المتحدثون بلغات أخرى بأية فارق يحيل بينهم وبين فهم المقصود (برافو). كما حولت التطبيق إلى اللغة العربية فوجدته مثريًا للغاية وغنيًا بالروابط المفيدة والأرقام المهمة التي قد يحتاجها الشخص خلال رحلته في ربوع المملكة. فضلاً عن إخراج التطبيق النهائي الذي يتسم بالحداثة ونكهة من العراقة معًا. كم أنا سعيدة وفخورة ومتشوقة أيضًا لهذا الموسم الاستثنائي من صيف 2020. فعلى الرغم من مواجهة العالم أجمعه لتحديات وآثار اقتصادية وأخرى على أصعدة عديدة إلا أن المملكة وكياناتها الفعالة أثبتت توظيفها مبدأ التفكير خارج الصندوق وإن كانت الفكرة تصب وتؤدي إلى الداخل، حتمًا، لن تكون السياحة في المملكة بذات الروح ابتداءً من هذا العام، فسيكون لكل شخص منا وجهته المفضلة من بحر أملج إلى جبال السروات وغيرهما الكثير من الأماكن الرائعة. في الختام أقول لك
(فين رحت في السعودية؟)