واس - عدن:
اتهمت الحكومة اليمنية دولة قطر بالابتزاز السياسي للملف اليمني، واتخاذه مادة للمكايدة، إضافة إلى وقوفها وراء إنشاء فضائيات ومواقع إلكترونية دأبت على الإساءة لها وتفكيك الجبهة الوطنية. وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني: إن السياسات التي تنتهجها قطر في الأزمة اليمنية باتت تتناغم وأجندة الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانياً، وتضر بالقضية الوطنية ومصالح الشعب اليمني، مشيراً إلى أن قطر تقف بعيداً عن الاصطفافات العربية حيال مختلف القضايا والتحديات التي تواجهها الأمة العربية وفي مقدمتها الأزمة اليمنية. وأشار الإرياني إلى أن قطر اتجهت لإنشاء فضائيات ومواقع إلكترونية دأبت على الإساءة للحكومة اليمنية وتفكيك الجبهة الوطنية وشغل الرأي العام بأزمات جانبية وقضايا ثانوية. وأضاف في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في (تويتر) أن تلك القنوات والفضائيات التي تقف وراء إنشائها قطر لم تختلف في مضمون خطابها السياسي والإعلامي عن قناة المسيرة التابعة لميليشيا الحوثي التي تبث بإشراف وتمويل خبراء حزب الله وإيران. ودعا وزير الإعلام اليمني حكومة قطر إلى مراجعة مواقفها وسياساتها وعدم اتخاذ الملف اليمني مادة للمكايدة والابتزاز السياسي والتنكر لتضحيات الشعب اليمني والعزف على معاناته وجراحاته، وهو يتصدر اليوم معركة التصدي للمشروع التوسعي الإيراني وسياساته التخريبية التي تستهدف كامل دول المنطقة دون استثناء. على صعيد آخر طالب وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باتخاذ مواقف حازمة تجاه استمرار ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في التلاعب بملف خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة في غرب اليمن. وقال: إن ميليشيا الحوثي تتخذ خزان صافر العائم أداة للابتزاز والمساومة، وتقف حجر عثرة أمام اتخاذ معالجات حقيقية تنهي مخاطر تسرب أو غرق أو انفجار الناقلة وما تمثله من تهديد بيئي كارثي على اليمن ودول الإقليم، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشار إلى أن تراجع ميليشيا الحوثي عن تعهداتها بخصوص خزان صافر العائم هو تأكيد على مراوغتها بإعلانها الموافقة على معاينة وتقييم فريق فني تابع للأمم المتحدة لناقلة النفط صافر قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي التي خصصت لمناقشة المخاطر المترتبة على تسرب أو انفجار الناقلة.