إبراهيم بن جلال فضلون
أعاد أردوغان وسيده الإيراني وعبدُه القطري وميليشياتهم المُزدانةِ بضلالات التاج الإخواني أعاد زمن «الأنا العُليا» في عام 510 ق م، للإطاحة بالأسُود والنُمور والفيلة، و(الكُل كليلة)، ولم يرحم رؤساء الأحزاب ولا العدالة ولا حاميي الوطن وجيشه حتى المدنيين.. وإلا لما فتح باب المُعتقلات، وأغلق الإنترنت لمجرد أهواء، حتى إذا كتم أنفاس شعبه، أراد تصدير أنانيته للخارج، لكن الأرواح العربية (لُقمة في ذوره)، فلا مصر والسعودية والإمارات إلا (لحمُ مُر)، لا يتذوقهُ أحد، إلا وجد روحه قبل مذاق العلقم قد استغاثت، فهُم «خط أحمر»، أذاقت العروبة قبلهم العالم، وما أكتوبر 73 منهم ببعيدة، ولا قهر الإخوان وتنظيماته الإرهابية في مهدها المصر ومثلها، حُوثي إيران باليمن خافية، فما هُم إلا فئران تجارب لماسونية صهيونية وشيطانية إخوانية تتخذهم سياطاً لضرب العرب والبشرية، حتى في مياههم، (بأثيوبيا والخليج العربي)، لكن الله يجعل دائمًا «كيدهم في نحورهم»، فما سعوا إلا وخاب مسعاهم.
إنهم يلجئون إلى فرض أنظمة شمولية، بتوطيد سُلطانهم، ووضع الأنظمة وفق أهوائهم، بمُساعدة مُرتزقيهم ووسائل الإعلام، واستحداث حُراس تعددت أسماؤها (الحرس الثوري، حزب الله، الحرس الليلي.. وهكذا)، لكن لم تختلف ولاؤهم لشخصية، وكأنها نوعٌ من الهرولة نحو الذي تُغذي البُروباجندا صورته في عقول المنهكين، لتجعل منهم قادة لأمم خاوية، كأردوغان الذي وجّه كلّ أشكال الفنون في البلاد لتجسيده وتأليهه، فكذب وغير أسطر التاريخ، بل وعدل الدستور ليُهين الأتراك، بأن ليس لهم قرار، ولأنه مصدر جميع نعمٍ الشعب، وأنه الرئيس مركوبُ بجنون العظمة والنرجسية التي كشفت مبتغاه...
لقد حفر أردوغان بأفعاله الشؤم على الأتراك عاراً يُخلده، ونازية هتلرية باختلاف السياسات والأفكار الشيطانية الإخوانية التي أرادت العودة للحياة في مجتمعاتنا العربية، لتُبعث مُجدداً بشكل علني عبر المحيط الليبي كآخر كرت لهم، ولعله لم يُذاكر ولم يدرس النازية كأحد مُشتقات الفاشية التي تبناها الزعيم الإسباني فرانكو، والإيطالي موسوليني، لأنه لو فهمها، لما انساق كالمربوط خلف أصوات النعاج التي صارت تحكُمهُ وشعبهُ لتُسيرهُ كدكتاتور عسكري، هو والمجلس العسكري، أو الطغمة إذا أردنا المُصطلح الدقيق، وهي أحد أشهر أشكال الحُكم الدكتاتوري لمن يملكون السلوكيات نفسها، كالوحشية والقمع، ويحكمون البلاد باسم واحد. وخير مثال بُورما، فالطغمة العسكرية ممثلة في مجلس الدولة للسلام والتنمية تحكُم بُورما منذ عام 1988، وتقمع المُسلمين وغيرهم، ليتجدد قمع أردوغان لمجتمعه، وإيران لشعبه وجيرانه بفرض شيعيته، والإخوان لدينهم... بعرق أو منطقة أو تاريخ، يستطع تفريخ التطرف والإرهاب.
كذلك حال مُواطني الدول الدكتاتورية، لا يملكون القدرة على التعبير عن رأيهم، لأن الدكتاتور يتجسس عليهم حتي يقمع كل فكرة مناوئة له من خلال أجهزته الأمنية والاستخباراتية، وقد يتمكن من «غسل أدمغة» شعبه عن طريق تبرير كل التصرفات والأفعال التي يقوم بها، لكن إذا خرجت عن السيطرة أهلكته كما أحرق نيرون روما، وهو يُغني وقد أمسك جيشهً ألات العزف بدلاً من أسلحتهم، وكل ما نراه اليوم في شيطنة الأنظمة المُتسلطة برفع الظلم عن مجموعة عرقية أو دينية تعود بنا الذاكرة لمشهد السوريين الأبرياء والأكراد في العراق تحت غطاء «حماية الحريات ونجدة المُستضعفين»، وهو شعار جميل مكّنهُم من التمادي المطلق في استخدامه بلا هوادة وسقط الآلاف من الأبرياء بسبب ذلك، وسرق ونهب حضارات، بل ومقدرات ليست ملكاً لهم، لأن لا أحد يجرؤ بالتصريح علانية بأنه (أردوغان -روحاني) متأثر بتعاليم (إبليس)، لكن الحقائق لا تكذب، إذ كُشفت ألاعيبهم في ليبيا واليمن، والدور الآن.. هل يقبل الشعب التركي والإيراني واللبناني بأن تُهان كرامتهم.