فهد المطيويع
بعودة كاريلو يكتمل عقد اللاعبين الأجانب في نادي الهلال، إضافة للنجوم المحليين واللاعبين الصاعدين للفريق الأول؛ ليستمر الهلال في تميزه كأفضل فريق في آسيا بلاعبيه «السوبر ستار»، ولا يقارن بالفرق الأخرى ليس في المملكة فقط، بل في آسيا باعتراف الاتحاد الآسيوي. حاليًا الهلال يحتاج للدعم الجماهيري، والتركيز على تكملة مشوار الدوري متصدرًا، والابتعاد عن ضجيج (الشو والاستعراض) الذي عوّدنا عليه ذاك النادي الذي أزعجنا في أتراحه وأفراحه رغم قلتها. الاستمرار في هذا الهدوء وبهذا التركيز مطلب يفرضه واقع الحال، خاصة أن هناك من يحاول إخراج الهلال من ثقله ووقاره من خلال الشائعات أو الأكاذيب المبرمجة؛ لكي يفقد توازنه رغم أنه قاب قوسين أو أدنى من بطولة الدوري. الهلال بطل، ويستمر بطلاً في الميدان، وتحت راية التنافس الشريف، لا يكذب، لا يفبرك، لا يخترع، ولا يدعي البطولات.. وهذا ما تعودنا عليه من الهلال عبر التاريخ؛ لهذا فهو زعيم آسيا، وغيره أضاع الطريق، (وأضاع المشيتين). وكلٌّ ميسَّر لما خُلق له. أما بخصوص بحث احتياجات الفريق الفنية فإني أعتقد أن الوقت لا يزال مبكرًا رغم يقيني بأن هناك من يعمل بصمت، ويرصد كل ما يحتاج إليه الفريق من خلال تقييم فني احترافي، ستظهر نتائجه في نهاية الموسم دون الدخول في سباق استعراض عضلات (ومبارزة مالية) فقط لإثبات الأفضلية التي لا مكان لها إلا في مخيلة أنصار ذلك الفريق رغم فوارق السنة الضوئية، وفوارق إمكانات اللاعبين. عناصريًّا الهلال يجني ثمار التخطيط والعمل الاحترافي للإدارات السابقة والحالية، والقادم أفضل بإذن الله. أما رسالتي للجمهور الهلالي الجميل فهي أن الهلال كيان مختلف في الشكل والمضمون؛ لهذا يجب أن لا يسقطوا في فخ الضجيج؛ لأن مَن معه كل هؤلاء النجوم لا يحتاج إلى أن يبعثر أمواله على أنصاف لاعبين فقط؛ لأن هناك من سيدفع! وكأنهم يقولون (جلد ما هو جلدك جره على الشوك)!!!
باختصار نقول لمن شغلوا أنفسهم بالهلال: غردوا واكتبوا (وطامروا) في البرامج وعلى صفحات الجرائد، هذا ميدانكم، والعبرة بالخواتيم، ومن يضحك أخيرًا يضحك كثيرًا. هذا ما سيسجله التاريخ، وغير ذلك يعتبر شخبطة على وجه البحر.
وقفات
- انضم عبدالفتاح للنصر قادمًا من الأهلي بعد أن دخل في الفترة الحرة بوقت قصير منهيًا بذلك الجدل البيزنطي الذي اخترعه المحسوبون على النصر لذر الرماد في عيون الحقيقة التي تقول إن الهلال لم يفاوض عبدالفتاح، لا قبل ولا بعد الفترة الحرة، وهذا ما أثبتته مراسم التوقيع. عمومًا لسان حال جمهور الأهلي يقول: ما هكذا تورد الإبل. مع إيماني بأن ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب في كل الأحوال. (مبروك) لعبدالفتاح وللنصر، وكما يقال «من عاش بالحيلة مات بالفقر».
- يقول حسين عبدالغني لاعب النصر السابق والأهلي حاليًا إن إعلام الهلال يتغنى في ناديه بعكس إعلام النصر الذي يتمنى المشاكل للفريق؛ ليُظهروا أنفسهم أبطالاً على حساب النصر. أيضًا كبيرهم في الإعلام سعود الصرامي وصفهم بأنهم إعلام «أبو ريالين»، وغيرهم كثير قيّم إعلام النصر من واقع تجربة، ووضعهم في المكان والمكانة المناسبة لهذا الإعلام، مع أن النصر يستحق أفضل من ذلك بكثير.
- من الظلم أن نحمّل إعلام الأهلي أخطاء إدارة ناديهم التي تتعاطى مع قضايا الأهلي بشكل مختلف، وعلى غير ما يتمناه المخلصون منهم. المشهد العام يقول أن لا أحد يهتم بأحد، ولا أحد يعي أهمية هذا الإعلام رغم كل هذا التاريخ؛ لهذا نجد أكثرهم يبحثون عن موقع قدم في ساحة الإعلام، وأحيانًا الجلوس في مدرجات الأندية الأخرى من باب لعل وعسى.