فهد العايد - بريدة:
شهد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بديوان الإمارة بمدينة بريدة، يوم أمس الأول، ملتقى «رفق» الأسري والمقام عن طريق الاتصال المرئي «عن بعد»، بتنظيم من قبل مجلس فتيات القصيم بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطب النفسي والعلم الإكلينيكي، بمشاركة صاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل رئيس مجلس فتيات القصيم.
وأوضحت أمينة مجلس فتيات المنطقة منال المهنا في كلمتها أن الملتقى يقوم على ثلاثة محاور في التنمر والعنف والطلاق، ويهدف إلى إبراز القيم الإيجابية للأسرة ودورها في حماية فكر النشء، وتعزيز دور الأسرة في غرس الفكر الواعي والسلوك السوي لحماية المجتمع من الأفكار المنحرفة، مقدمة شكرها لصاحبة السمو الأميرة عبير بنت سلمان المنديل على ما تبذله من تشجيع ومتابعة دائمة للمجلس.
عقب ذلك انطلقت المداخلات للملتقى. وأكد سمو أمير منطقة القصيم أن الدولة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وضعت العديد من الجوانب العلاجية والقانونية والتي ساهمت بالعديد من النجاحات في علاج مثل هذه الظواهر، مثمناً لكل ضيوف الملتقى ما تم طرحه من مداخلات، مقدماً شكره لأمين مجلس فتيات القصيم منال المهنا ولكل أعضاء المجلس، مفتخراً بما يقدمه المجلس والذي يعتبر الوحيد على مستوى الوطن من أعمال مباركة لكل ما فيه الخير لشقائق الرجال.
وقال سموه إن اتباعنا لتعاليم ديننا الحنيف هو علاج كافٍ لمثل هذه الظواهر، وأن القدوة الحسنة في الأسرة لها دور كبير في معالجة كل السلبيات، ومن المهم أن يتحلى أولياء الأمور وكل أفراد الأسرة بالقيم والمبادئ التي تسهم في الانعكاس على أبنائهم بالإيجابية، وكل أسرة عليها أن تكون قدوة لأبنائها وعلى كل فرد أن يرضى لغيره ما يرضاه على نفسه، مؤكدًا أهمية الصدق في القول والعمل، مبيناً على أن البيئة المنزلية مهمة لتعزيز مثل هذه الجوانب ومعالجة هذه الظواهر، إضافة إلى الدور الكبير لقطاع التعليم والشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية المتخصصة مثل جمعية أسرة من خلال ما تقدمه من أعمال ودورات مهنية مهمة في مثل هذه الجوانب.
مؤكدًا أهمية وضع نماذج من أفراد المجتمع لمن تأثروا من العنف والتنمر ومشاركتهم في مثل هذه الملتقيات لطرح تجاربهم وكيفية تخلصهم من هذه الظواهر التي تعرضوا لها. ثم كرَّم سمو أمير القصيم الداعمين للملتقى وفريق العمل.