عوض مانع القحطاني - الرياض:
أسهمت عودة الحياة إلى مطارات المملكة بعد صدور الموافقة الكريمة على استئناف الرحلات الجوية الداخلية ابتداءً من 31 مايو الماضي عبر الناقلات الجوية الوطنية في تعزيز النقل الجوي الداخلي في المملكة وتحفيز القطاعات الاقتصادية كافة التي كان منها قطاع السياحة، وذلك لما لسوق النقل الجوي من تأثير مباشر على القطاعات الأخرى وعلى نمو النشاط الاقتصادي بأكمله. وحرصت الهيئة العامة للطيران المدني على تطبيق جميع الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية اللازمة داخل مرافق المطارات بالتعاون مع وزارة الصحة، إضافة إلى متابعتها المستمرة ورصدها التزام الناقلات الجوية الوطنية والعاملين في المطارات بفرض تلك التعليمات والإجراءات الاحترازية لضمان رحلة سفر آمنة تبدأ من المنزل وحتى وصول المسافر إلى وجهته المقصودة. ومع استئناف القطاعات الحيوية نشاطها في المملكة من جديد -بعد توقفها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد- تسعى الهيئة إلى النهوض بقطاع الطيران المدني في المملكة ليقوم بتأدية دوره بفاعلية ومشاركته في تعزيز الاقتصاد الوطني، والمضي قدما للارتقاء بالخدمات التي تقدمها مطارات المملكة لروادها، حيث قامت الهيئة بزيادة عدد الرحلات بشكل تدريجي في المطارات السعودية التي شهدت نشاطا كبيرا في عدد الرحلات والمسافرين خلال استئناف الرحلات الجوية الداخلية، حيث وصل عدد الرحلات الداخلية إلى أكثر من (20) ألف رحلة طيران. وأسهمت شبكة مطارات المملكة في تعزيز السياحة الداخلية والنمو الاقتصادي والتنموي في مناطق المملكة كافة التي تزيد مساحتها عن مليوني كيلو متر مربع، واستطاعت هذه الشبكة ربط مختلف أرجاء البلاد مترامية الأطراف بعضها ببعض، كما أسهم التوزيع الجغرافي للمطارات السعودية في تطوير السياحة الداخلية وتنوع الخيارات السياحية للمواطن، وذلك لوجود أربعة مطارات دولية رئيسية هي: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام، ومطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، إضافة إلى باقي المطارات المنتشرة في جميع مناطق المملكة، ومنها (5) مطارات تتبع للمطارات الوسطى وهي: مطار الأمير نايف بالقصيم، ومطار الأحساء، ومطار القيصومة، ومطار وادي الدواسر، ومطار الدوادمي، كما تتبع(6) مطارات للمطارات الغربية وهي: مطار ينبع، ومطار الطائف، ومطار الباحة، ومطار الأمير عبدالمجيد بلعلا، ومطار الوجه، ومطار رابغ، إضافة إلى وجود (8) مطارات تتبع للمطارات الشمالية وهي: مطار حائل، ومطار الجوف، ومطار الأمير سلطان بتبوك، ومطار عرعر، ومطار رفحاء، ومطار القريات، ومطار طريف، ومطار نيوم، علاوة على وجود (5) مطارات في المناطق الجنوبية وهي: مطار أبها، ومطار الملك عبد الله بجازان، ومطار نجران، ومطار بيشة، ومطار شرورة، كما تعمل كل هذه المطارات الـ (28) على تسهيل عملية السفر بين مدن المملكة وجعلها أكثر سرعة وأمنا وتشجع التواصل الإنساني، كما أنها تحرك النمو الاقتصادي وتدعم التنمية في جميع مناطق المملكة. مما يذكر أن هيئة الطيران المدني سخّرت إمكانياتها واتخذت التدابير والإجراءات كافة لضمان رحلة سفر آمنة للمسافرين، حيث قامت بجدولة الرحلات بحيث تكون المُدد الزمنية بين الرحلات لا تقل عن 3 ساعات حتى تُعقّم الصالات والمعدات، وألزمت جميع العاملين في المطارات والطواقم الجوية بالتعقيم ولبس الكمامة وأقنعة الحماية وخضوعهم للفحص الصحي، ووفرت المعقمات في جميع أرجاء المطارات، إضافة إلى تعقيم المطارات بشكل مستمر كل 3 ساعات، وتطهير الطائرات بشكل مستمر بعد كل رحلة، كما تعمل المملكة على زيادة القدرة الاستيعابية لمطاراتها لتتواكب مع تطوير الوجهات السياحية الجديدة كمدينة المستقبل «نيوم»، ومدينة القدية الثقافية قرب الرياض، إضافة لعدد من المشاريع السياحية والترفيهية في محيط البحر الأحمر.