د.عبدالعزيز الجار الله
بيعت أكثر من 950 ألف نسخة في اليوم الأول من كتاب جديد عن الرئيس الأمريكي ترامب عند طرحه في أسواق أمريكا، كتبته ابنة شقيق ترامب، وهو كتاب سلبي عن الرئيس الأمريكي.
وما زالت كتب وصحف ومنشورات ومجلات تطبع حول العالم والمبيعات لبعضها مرتفع جدًا، الحديث لن يكون عن صراع الانتخابات الأمريكية التي بدأت تتحول إلى شبه انتخابات العالم الثالث لو تمت إلكترونيًا، لأن العالم كله سيصوت ويشارك ويتدخل بالانتخابات ليس روسيا فقط بل الصين وخصوم أمريكا، فالمجال والفضاء الإلكتروني مخترق وسندخل في فوضى جديدة تشبه جائحة كورونا.
نعود لكتاب ابنة شقيق الرئيس ترامب والذي بيع منه في يومه الأول 950 ألف نسخة من الكتاب، ونحن في بلادنا المملكة نستعجل الخطى في إغلاق المؤسسات الصحفية والمطابع ودور النشر ومؤسسات العلاقات العامة وجميع من يعمل بالنشر الورقي، والتحول إلى الإنتاج الألكتروني، وتوديع جميع الأعمال الورقية (نشر وإدارة بلا ورق)، ليس هناك اعتراض على الورقي ولا ورقي، فالجميع يعمل بالصيغتين ورقي وإلكتروني، الاختلاف في المنتج الوسيلة ورغبة الزبون: هل يفضلها صحافة تصله بوسيلة الهاتف المحمول أو ورقيًا.
وبصورة أخرى هل مهنة الصحافة والكتب هي من الأساسيات اليومية للأشخاص؟ ومن المتطلبات الثقافة والمعلومات والبيانات أم أن الثقافة اختلفت وتم تجاوزها؟
- أي تجاوز طروحات المؤسسات الصحفية الرسمية الحكومية والأهلية، وهذا النوع من الثقافة والمهنية.
- تجاوز القنوات والمحطات التلفزيونية أيضًا الرسمي وشبه الرسمي والتجاري.
- تجاوز الإعلام الأكاديمي والمهني التطبيقي، والبديل تتبع التواصل الاجتماعي والنشر المفتوح.
لكن مهما يكن من تحولات فنحن نتعجل الزمن ونود الانتقال سريعًا مع جائحة كورونا في كل تعاملاتنا إلى الأداء عن بعد الوظائف الإدارية والهندسية والفنية ومنها الصحافية، وهذا طموح تسعى إليه الدول مع اختلاف وجهات النظر، لكن لا يعني إغلاق المؤسسات الصحفية ودور النشر والعلاقات العامة، وإنما تطوير المؤسسات سريعًا لتتوافق مع متطلبات الثقافة الإلكترونية والتطور التقني والدخول العاجل والمبكر في عالم الثورة الصناعية الرابعة.