إبراهيم الدهيش
- ستبقى قضايا الأندية ما بقيت الرياضة وحدوثها أو نشوئها يبقى أمرًا طبيعيًا وغالبًا ما تزداد وتيرتها عند بدء المنافسة أو الدوري وفي هذا الموسم الذي نحن بصدد استئنافه بعد توقفه الاستثنائي بعد جائحة كورونا طغت على السطح الرياضي عدد من القضايا أشغلت الساحة واختلفت حول التعاطي معها كثير من الرؤى وحفلت بكثير من ردود الأفعال سواء على الجانب الإعلامي بكل منصاته أو الأحاديث المجتمعية من منطلق الميول أحيانًا والمصلحة الذاتية في أحيان أخرى وفي البعض الآخر تقرأ فيما بين سطور معالجتها (غير البريئة) إشارة لتصفية الحسابات!
- الأهم من كل هذا - وهذا ما أقصده - أنه ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هناك من أنديتنا ولا أقول (الكل) من لا يحسن التعامل والتعاطي مع القضايا بطريقة احترافية قانونية تحفظ لها حقوقها وتحافظ على مصالحها وعلى الطرف الآخر كشفت عن عقلية وفكر متدنٍ لبعض محترفينا المحليين!
- وخذ على سبيل المثال لا الحصر قضية نادي الاتحاد مع النجم فهد المولد فقد نجحت الإدارة في التعامل مع هذه القضية من منطلق سلامة موقفها القانوني حيث لا أوراق ثبوتية وإنما مجرد وعود شفهية في حين قدم لنا فهد نموذجًا لفكر متخلف غير مدرك بأن هناك طرقًا وأساليب قانونية وشرعية وأخلاقية يستطيع من خلالها أي لاعب الحصول على حقوقه متى ثبت صحتها دونما مساومات أو لي ذراع أو (خروج) من المعسكر!
- وعلى النقيض فقد (رسبت) (قانونيًا) في مسألة عبدالمجيد السواط الذي أعادته لجنة الاحتراف لإكمال الموسم مع فريقه التعاون!
- واخفقت الإدارة الأهلاوية في التعامل مع محترفها عبدالفتاح عسيري بالرغم من أنه كان لديها متسع من الوقت لإنهاء ملف تجديد عقده حيث لم يبد المفاوض الأهلاوي الحرص الكافي والجدية بالرغم من أنه جاهز - أي اللاعب - للتوقيع متى ما تحققت شروطه كونه يبحث عن مصلحته كما جاء في حديث اللاعب وبالنص!
- ومثلما هي الإدارة الأهلاوية كانت الإدارة التعاونية في التعامل مع المحترف تاوامبا الذي كشف بأن هناك مشكلات عالقة منذ زمن لم تستطع الإدارة التعاونية حلها أو حلحلتها كما صرح بذلك وبالتالي فهو عازم على الرحيل!
- ولا استطيع أن أقول عن النصر في قضيته مع (مايكون) إلا أنه نجح - أي النصر - في التعامل مع الفريق التركي ووكيل اللاعب حين قطع الطريق عليهما وأجهض مساومتهما وابتزازهما رغم حاجة الفريق لخدماته!
- وتمرد اللاعب (أزارو) لاعب الاتفاق المعار من الأهلي المصري لا تختلف كثيرًا عن قضية (ما يكون) مع النصر فماذا لدى الإدارة الاتفاقية؟! لننتظر ونرى!
تلميحات
- في خطوة إنسانية لا بد أن تحظى بالإشارة والإشادة منح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بناء على توجيه من وزير الرياضة الأمير تركي الفيصل تأمينًا طبيًا للاعب الخلوق خالد الزيلعي شفاه الله. دعواتنا جميعًا لخالد ولجميع مرضى المسلمين بالعفو والعافية والسلامة من كل مكروه.
- على افتراض صحة الأخبار فمن غير المعقول أن تطبق نسبة الـ20 في المائة لحضور الجماهير للمباريات في كل الملاعب على اعتبار أن سعتها تختلف من ملعب لآخر وبالتالي فالنسبة قابلة لأن تتغير وتتماشى وسعة الملعب أليس كذلك؟
- لا يمكن لعاقل راشد أن يتقبل أو يمرر التبرير السطحي الساذج لإدارة النصر تجاه (كنادر) بيتروس (أعزكم الله) فالقضية أكبر من مجرد حذاء والسلام فالإشكالية تتعلق برمز ديني لا نقبل المساس به بأي شكل من الأشكال وبشعار وطن لا مزايدة فيه ولا عليه. أليس هناك من حياء من دين ووطن يا من تبررون و(تبربرون)؟!
- والعزوف عن رئاسة الطائي بسبب الديون مؤشر خطير لمستقبل سيشهد ترشيد وخفض في الإنفاق في المجال الرياضي!
- وفي النهاية: دمت يا وطن الأمجاد ودام نموك وازدهارك وحفظ الله لنا قادتنا وعلماءنا ودعاتنا وكل المخلصين من أبنائك. وسلامتكم.