«الجزيرة» - الاقتصاد:
اختتم منتدى مجموعة بي.إم.جي المالية BMG الاقتصادي، عبر الاتصال المرئي يوم الأربعاء الماضي أعماله، بمشاركة 36 مسؤولاً حكومياً ورجلَ أعمال متحدثين بالمنتدى الذي استمر لمدة ست ساعات، بحضور تجاوز 1000 شخص من الجنسين، لعرض فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية. وتحدث بالمنتدى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، عن دور المملكة الفاعل في مجموعة دول العشرين، الرئيس للدورة الحالية، والتي تزامنت مع تفشي فيروس كورونا المستجد، عن الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية، الرامية للتخفيف من آثار الفيروس على الاقتصاد العالمي بما في ذلك الصحة العامة.
وفي ذات الخصوص، تحدث سموه عن الدعم السخي الذي قدمته المملكة ومجموعة دول العشرين لمكافحة الفيروس، والحد من انتشاره والتخفيف من آثاره. فيما تحدث بندر بن إبراهيم الخريف وزير الصناعة والثروة المعدنية، عن فرص ومستقبل التصنيع في المملكة، والاستراتيجية الوطنية للتصنيع، التي تهدف إلى امتلاك المملكة لنموذج عالمي للتعدين في الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة. كما وتطرق المنتدى إلى أهمية دعم الحكومات ومساعدتها في التخفيف من آثار جائحة فيروس كورونا المستجد، وإزالة العقبات التي تعترض طريق الاستثمار في البنية التحتية والمشاريع الأخرى طويلة الأجل. من جانب آخر، أشار ستيفن جروف، محافظ صندوق التنمية الوطني بالمملكة العربية السعودية إلى أن أحد أدوار صناديق التنمية هو دعم وتسهيل استثمارات القطاع الخاص. وذكر جروف أن هناك حاجة لأدوات مالية مختلفة لتشجيع استثمارات القطاع الخاص وإبعاد بعض المخاطر. تجدر الإشارة إلى أن المنتدى سلط الضوء على جهود الحكومة السعودية ومؤسسة النقد العربي السعودي «ساما» والبنوك السعودية في التعامل مع أزمة جائحة فيروس كورونا، والتخفيف من آثارها السلبية على الأفراد والقطاع الخاص والمستثمرين. كما ناقش المنتدى الانعكاسات السلبية للفيروس على القطاع السياحي في المملكة، من منطلق أن القطاع يمتلك لإمكانات نمو عالية، يمكن استغلالها ليصبح من أهم مصادر الدخل للمملكة العربية السعودية.
ولإضافة نكهة ثقافية للمنتدى، نظمت مجموعة بي.إم.جي لخدمة المجتمع، أمسية موسيقية ساحرة بأعرق قاعات فيسنا في النمسا، عاصمة الموسيقى الكلاسيكية، استمتع المشاركون عبر اللقاء الافتراضي إلى عزف بمقطوعات موسيقية سعودية، استمدت من أغاني تراثية مستوحاة من الثقافة الوطنية السعودية، مثل أغنية عاش سلمان، وطني الحبيب، أنت ملك، يا بلادي واصلي، وأغنية فوق هام السحب، عقبها معزوفات مزجت بين الماضي بالحاضر بأسلوب كلاسيكي من تقديم أوركسترا من دول مجموعة العشرين.